في مجتمعنا إذا ماتت زوجة الرجل قد لا يمر بضعة أيام إلا وقد بحث أو بحث له أحد معارفه عن زوجة جديدة، والحجة أنه رجل وله احتياجات ولا يستطيع الاهتمام بنفسه ولا بالبيت خاصةً إذا كان لديه أطفال، أما الأرملة فيُتوقع منها تلقائيًا في الغالب أن تعكف على خدمة أبنائها وتربيتهم وتنسى فكرة الزواج مرة أخرى وتنسى أنها أنثى لها قلب ومشاعر من الأساس! كما يعتبر البعض أن زواج الأرملة مرة أخرى يُثبت أنها امرأة أنانية وغير أصيلة متجاهلين أنها قد ترغب في وجود شخص يدعمها في حياتها ربما أكثر من الأرمل.
وشخصية أولنكا أو أولجا في رواية حبوبة هي خير دليل على أن بعض النساء لا يقدرن على العيش بمفردهن، وأن الارتباط برجل هو ما يمنحنهن القدرة على رؤية السعادة في العالم أو استمرار العيش في الحياة، فأولجا كانت سعيدة بزوجها الأول وتهتم بكل ما يهتم به وحين مات شعرت بالحزن ولم تسعد إلا بعد زواجها مرة أخرى ثم بعد موته تكرر نفس الأمر إلى أن ظهر شخص ثالث وعندما تركها عاشت حياتها شبه ميتة بلا اكتراث وظهر السن والحزن على ملامحها بشدة.
التعليقات