وأنا أقرأ رواية قواعد العشق الأربعون للكاتبة إيليف شافاك، لفتت انتباهي فكرة قالتها إن الناس أحيانًا لا يريدون التعافي من تجربة أوجعتهم، لأن الألم يكون آخر ما يربطهم بما خسروه..... توقفت عند الجملة بصراحة، لأنني تذكّرت مواقف شعرت فيها بالأمر نفسه، كأن وجعي كان العلامة الوحيدة الباقية من شيء ثمين، وأن تجاوزي له يعني أنني سأفقد آخر خيط يربطني به.
من ناحية أخرى، عندما استمعت إلى رأي الدكتور عماد رشاد عثمان في الموضوع نفسه، وجدت أنه عبّر عن المعنى بطريقة أعمق. فقال إن الألم هو الشاهد الوحيد على القصة، وإننا لا نتعافى إلا حين نحكي وجعنا وتجربتنا، فنخفف عنها حملها في صدورنا.
إيليف شافاك تسلط الضوء على التعلّق بالألم كآخر رابط بالذي فقدناه، بينما عماد رشاد عثمان يرى أن التعافي يتحقق عبر الحديث عن الألم والتصالح معه، ما يسمح لنا بالشفاء دون إنكار التجربة.
ما زلت أشعر بالحيرة بين الرأيين، ولا أعرف أيهما أصح بالنسبة لي
التعليقات