أحيانًا ننتهي من كتاب ونشعر أنه ترك فينا شيئًا ثقيلًا، أو شوّه صورة كنا نحبها.
هل مرت عليكم هذه التجربة؟ وما هي تلك الرواية؟ ولماذا ندمت على قراءتها؟
نعم، مرت علي التجربة، وتوجد بعض الكتب التي كرهتها بشدة وكرهت كتابها، ومنها التي ندمت على قراءتها بسبب المشاعر السيئة التي تركتها فيّ.
ومن هذه الكتب: رواية ماجدولين (تحت ظلال الزيزفون). لأنها خلفت في كمية حزن كبيرة جدا لم أستطع تجاهلها حتى بعلمي أنها محض خيال!
توجد كتب أخرى كرهتها وكرهت كتابها، لكني لن أذكرها حتى لا أسوق لها ولأصحابها سلبا!
ملاحظة: التسويق السلبي هو عندما تذكر شيء سيء للناس فيذهبون لتجربته لأنهم يهوون "كل ممنوع مرغوب".
أري الأمر مثلك بخصوص "ماجدولين" فهي من الروايات التي قد تبدو بسيطة أو رومانسية في ظاهرها لكنها تترك أثرًا ثقيلًا في النفس كمية الحزن فيها غير عادية وتجعل القارئ يعيش حالة من الكآبة وكأنها واقع حقيقي رغم أنها مجرد خيال أظن أن هذا النوع من الأدب ينجح فنيًا لأنه يهز المشاعر لكنه يخذلنا إنسانيًا لأنه لا مساحة للأمل ولهذا أوافقك أن بعض الكتب لا تستحق حتى أن نعيد ذكر أسمائها لأن مجرد تداولها قد يكون ترويجًا غير مقصود
جميل جدًا تعبيرك "يهزنا فنيًا لكنه يخذلنا إنسانيًا" وصف دقيق ومؤلم في آن واحد.
فعلاً، بعض الروايات تُتقن صناعة الجمال من الحزن، لكنها تتركنا محطّمين بلا أي ضوء في نهاية الطريق، وكأنها تُحبسنا في مشاعر لا تُغلق صفحاتها.
أحيانًا نحتاج نُذكر بأن الأدب مش بس مرآة للحزن، لكنه ممكن يكون وسيلة لتضميده أيضًا.
شكرًا لمداخلتك العميقة، أضافت للحديث بُعد مهم جدًا.
التعليقات