رنيم شابة تعمل بفرنسا حيث التقت ميشال وأحبته لدرجة أنها تبرعت له بكليتها لأنه كان مريضًا حتى يُقدر حبها وتضحيتها ويتزوجها! لكن ما حدث هو أن ميشال لم يرد الزواج لذلك عرض عليها أن يبقيا أصدقاء ويمكنه الدفع لها مقابل كليتها! كل ذلك في وسط ذهول رنيم التي خرجت من عملية التبرع بالكلى لعملية ثانية ثم ساءت حالتها فاحتاجت لعملية ثالثة، فأصبحت هي وحيدة مريضة بكلية واحدة، وأصبح هو سليم معافى مع صديقة شقراء جديدة!
أحبت رنيم لدرجة أنها لم تضحي لا بجهد ولا وقت ولا مشاعر ولا عواطف فقط، بل بقطعة من جسدها! ولا تظنوا أن هذا يحدث في الروايات فقط، فلقد كانت هناك حادثة شهيرة منذ حوالي سنتين لسيدة تبرعت لزوجها المريض بجزء من كبدها ثم بعد فترة وجيزة تزوج عليها! هنا لم يقدر الزوج تضحية زوجته أو يحمل ذلك بقلبه كجميل أو صنيع يحاول مكافئتها عليه أو يحسن إليها حتى، لا.. لقد تزوج عليها!
مثل هذه الحكايات قد تجعلنا نخشى الناس حتى أقربهم إلينا فمنهم تأتي أسوأ الطعنات والأكثرها مفاجئة وحِدة، بل قد تجعلنا لا نثق في أحد ونتوقع الأسوأ مهما فعلنا من إحسان، لكن في نفس الوقت لا يمكننا أن نعيش بهذه الطريقة المتخوفة المتشككة في كل الناس فحينها سنعيش بتشاؤم ووحدة وقد نخسر أشخاص جيدين بالفعل في حياتنا بسبب سوء الظن، فمن نثق به ومن يستحق تضحيتنا؟
التعليقات