فهمي ولد نشأ يتيمًا فدللته أمه لدرجة الفساد، حيث كانت لا تعاقبه على أفعاله وتضحك عندما يسبها! فقد كان كل ما تريده فقط هو أن يكون بخير، حتى أنها لم ترد أن يذهب للعمل بالحقول كعادة أهل القرية فبعثته للدراسة بالمدينة ليصير موظفًا تفتخر به، وهو ما حدث، لكن عطائها لم يتوقف وأخذ فهمي منها لم يتوقف أيضًا، فقد تعود على الأخذ لا العطاء، كما صار السباب طبعًا فيه لدرجة أنه سب مديره بالعمل في أحد الأيام سهوًا!
أتفهم رغبة الأم في إعطاء أبنائها الحب والحنان وكل ما يتمنون، لكن كما هو معروف أن الشيء عندما يزيد عن حده ينقلب إلى ضده، فأم فهمي هنا على سبيل المثال لم تُقدم له الحنان الكافي فقط لكنها دللته كثيرًا وأفسدته بدلالها له حتى تطاول عليها وأصبح لا يُفكر إلا بنفسه فقط وما يريد، لا إلى ما تحتاج والدته، خاصةً بعد أن كبرت بالسن وصار لديه دخل يمكنه مساعدتها بجزء منه، لكنه بالطبع لم يفعل.
قد تعتقد الأم أنه عن قيامها بتدليل أبنائها بكثرة سيحبونها ويتقربون إليها أكثر، لكن غالبًا ما يحدث العكس، وتبدأن بجني ثمار تمرد الأبناء وسوء خلقهم منذ الصغر، ومع ذلك لا تتوقف الكثير من الأمهات عن التدليل والإفساد حتى يكبروا! ..... فأخبروني أنتم لماذا باعتقادكم تدلل الأمهات أولادهن؟
التعليقات