تحكي الكاتبة "آن فاديمان" فكرة أن القراءة أكبر من أنها هواية، أو وسيلة لتحصيل المعلومة؛ لكنها جزء أصيل من هوية القارئ. فكل كتاب يقرؤه المرء يعكس أفكاره، واهتماماته، وحتم قيمه، وما يؤمن به. تكلمت الكاتبة عن تجربتها الشخصية كقارئة من عامة الناس، وكيف أن الكتب صارت جزءا من حياتها، وهويتها.

"كان بإمكان أخي وأنا قراءة الكتب قبل أن نتمكن من قراءة الوجوه، وكان هذا نعمة ونقمة معا."

كما ترون، لقد كانت القراءة جزءًا من تكوين هويتها منذ الصغر؛ بل إنها وسيلتها في فهم العالم بشكل أعمق. يشعر البعض حتى أن العلاقة مع الكتب يمكن أن تكون عاطفية، وآخرون يحسون بارتباط قوي مع الكتب التي قرأها لدرجة أنها تصبح جزءًا من تعريفه لذاته. الكتب ليست مجرد أوراق مطبوعة، بل هي تمثل ذكريات، تجارب، وأفكار قارئها.

هل تعتقد أن الكتب التي يختارها الفرد لقراءتها تعكس جزءًا من هويته الشخصية فعلا أم أنها هواية لا تعكس شيئا من هوية الشخص؟