السلام عليكم ....جذبني في وسائل التواصل الاجتماعي مدح القراء لكتاب قوة الآن و كتاب السماح بالرحيل؟ فما هو مضمونها و ما رأيكم بهما؟
ما رأيكم بهذه الكتب؟
عملت كبائع كتب لأكثر من ٧ سنوات وبعت نسخ كثيرة في بلادي من كتاب قوة الآن لإيكهارات تول، وبالمناسبة لهذا الكتاب أيضاً دليل عملي مرفق على ما أعتقد، الكتاب مترجم للعربية أيضاً، بالعموم من حيث الردود التي كانت تصلني على الكتاب سواء بطلب مني أو بغير طلب حتى إيجابية، أنا لم أقرأ الكتاب ولكن كل من قرأ من عملاء مكتبتي قال عن الكتاب أنه مكتوب بأسلوب واضح وسهل الفهم مما يجعله في متناول جمهور واسع وأنه ساهم بالنسبة لهم بيقظة ذهنية فعلية وكان مفيداً لهم كأشخاص يرغبون في تقليل التوتر والقلق وتحسين تركيزهم والعيش أكثر في اللحظة الحالية. هناك بعض العملاء في مكتبتي كانوا يعدّون أنفسهم مريدين لهذا الرجل ويرون فيه معلّم حقيقي في مسألة العيش براحة وسعادة! بالعموم أتمنى عدم الاعتماد نهائياً على وجهات النظر من الناس، أشجّع دائماً على الاختبار الذاتي للكتب بحسب الحاجة، إذا كنت تشعرين أن فهرسه فيه أسئلة تمسّك فعلاً فابدئي هذه التجربة من دون تردد واختبري وقيّمي قيمته بنفسك بناءً على تجربتك الخاصة.
اشكرك على الإجابة و التوضيح و الشرح الوافي
بما أنك بائع للكتب كنت يا ضياء هل تستطيع ترشيح كتب لي في علم النفس انت استفدت منها؟
بالتأكيد، أرشّح كل كتب كارل غوستاف يونغ وإيريش فروم وسيجموند فرويد، هذه الكتب وخاصة غوستاف وإيريش مكتوبة بطريقة واضحة للجمهور الغير متخصص دون أن يضيّع العمق في ما يُكتَب، هل قرأت كل كتبهم؟ لا بالتأكيد، ولكن تصفّحت انتاجاتهم وهم على قائمة قؤاءاتي القادمة لما رأيت في فهارسهم من أسئلة مهمة عملية، لي تجربة مع إيريش فروم رائعة مع كتاب الخوف من الحرية الذي يشرّح فيه مسألة كذب إدعاء الإنسان بأنه عاشق للحرية، الإنسان يخاف منها ويرفضها وهو يدلل على ذلك، برأيي هذه فرضية تستحق القراءة ومهمة لخطوة أبعد في فهم ذواتنا.
سيجموند فرويد
هل ما زلت تعتقد ضياء أن قراءة فرويد ستفيد أحداً في عصرنا هذا؟!! أعتقد أن قراءة ذلك الرجل مما يربك ويحير وقد أكل عليه الدهر و شرب وخاصة أنً نظرياته في معظمها قد ثبت خطأها وهي لا تلائم الإنسان السوي الذي يؤمن بقيمة الإنسان ككائن مكرم على وجه الأرض. أعتقد أن ترشيح فرويد لن يجدي كثيراً وخاصة كتابه تفسير الأحلام لأن ذلك خاصة بالسياق الثقافي الذي عاش فيه وتربى فيه فرويد ومرضاه.
التعليقات