هناك جيل عربي كامل تربى على روايات مصرية للجيب وقراءة روايات رجل المستحيل وفانتازيا وما وراء الطبيعة وغيرها من الروايات الجميلة التي لطالما كنا ننتظرها.... سأتحدث هنا عن روايات رجل المستحيل ...السلسلة الأشهر على مستوى الوطن العربي تقريبا بين هذا الجيل... كان الاعتماد فيها على تصوير البطل الخارق في كل شيء... أخلاقيا لا غبار عليه ...دينيا يعرف قواعد دينه.... شكليا هو وسيم رشيق .... جسديا قوي متين الجسد... وطنيا يعشق تراب وطنه حتى النخاع.... والنقطة التي كانت تسعد الجميع هو أنه ينتصر دائما فيعوض انتصاره في الروايات أي انتكاسات أو هزائم واقعية نعاني منها.
الغريب أن الجيل الذي نشأ على بطولات أدهم صبري يحب وطنه بشدة ويردد شعارات الوطنية في كل وقت؛ على عكس الجيل الأصغر منه الذي ربما انشغل أغلبه باختراعات النت ووسائل التواصل وقلما نجد أمور حب الوطن تشغلهم. فهل كان ما يكتبه د. نبيل فاروق رحمه الله شرارة الحماسة لحب الوطن فعلا؟ وهل ساهمت القصص الخيالية في رسم أخلاقيات معينة بنفوسنا دون وعظ مباشر وكيف يمكننا استعادة تأثير الكتب والروايات بين شباب الجيل القادم؟
التعليقات