جميل يا وليد.. راقني التسلسل في الأحداث.. وراقتني الفكرة..
ما أعجبني يا صديقي نقاش شيماء وعفاف معك وردّك على عفاف، وهو الذي جعلني أكتب ردّي الآن..
فقد بدا أنكَ رأيت النُبل في إيثاره لمصلحة المرأة التي كاد أن يتزوجها وتركها حتى لا يقال بنى نفسه من أموال زوجته.
وهنا صديقي يكمن ضعف البناء في القصة.. حيث إن كنتَ تعتقد أنّ موقفه نبيلاً ويستحق الإشادة فقد كان الأجدر أن تجعل النبل واضحاً في عدم إقدامه على الارتباط أو خطبة المرأة التي يعشق بسبب ذات الأسباب التي جعلته يتركها قبل الزواج.
فقبوله خطبتها وهو يعرف ظروفه وظروفها كان أنانية، وبدا أنه استيقظ من تلك الأنانية قبل زواجه وهذا ما لن أطلق عليه تصرفاً نبيلاً لما تركه من جرح لا يندمل إزاء هذا التصرف.
ربما أنك افتعلت ذلك في الأحداث لتجد مبرراً تبني عليه قصتك، وهنا أنا لا أخالفك، ففي النهاية هنالك رسالة نريد حين نكتب أن تصل الآخرين.. لكنّ هذا البناء القصصي لم يتوافق وتعريفك للنبل كشيمة أخلاقية، فالأخلاق الحميدة لا تأتي متأخرة ليقرّر بعد دخوله الأمر الخروج عنه والهروب منه.
أتمنى أن يكون ما أعنيه قد وصلك..
ومع ذلك تجربة جميلة وبناء لفظي وقصصي وتسلسل رائع..
التعليقات