مكتبتي المهملة (13) هل ترى أن العديد من الكتاب المشاهير يعانون من عقدة الكتاب الأول؟


لقد قمت بقراءة كتاب مارك مانسون الأول "فن اللامبالاة" قبل عامين، وحين رأيت غلاف كتابٍ آخر لنفس الكاتب على رف المكتبة التي أرتادها لم أفكر للحظة باقتنائه.

برأيي المتواضع كان لنجاح الكتاب الأول عاملان أساسيان: الغلاف (العنوان) والتسويق الذي قام به دار النشر والكاتب معاً.

أما عن المحتوى فهو مجرّد أفكار مبعثرة خطرت سابقاً ولا تزال تخطر في ذهن الملايين من الأشخاص الذين لم يدركو أنهم لو سبقوا مانسون في كتابتها على وترتيبها على الورق ومن ثم نشرها في كتاب لكان لهٌ نصيبٌ من الشهرة ككتّاب ومؤلّفين لا تقلُّ شهرةً عن مانسون.

ولأكون موضوعياً فإن من الذكاء والحنكة أن يقوم الكاتب بنشر كتابٍ أخر ( مع ملاحظة تصميم الغلاف، وأسلوب العنوان الصادم ذاته)، فهذه فرصته الذهبية لحصد النجاح والنجومية ككاتب، وبالطبع حصد الأرباح من مبيعات الكتاب والمقابلات على الإذاعات التي تستضيفه لتساهم معه في عملية التسويق.

أنا قرأت الأول فقط، أما الثاني فلا.

وقد ساهمت ثقة الكاتب بنفسه بالتأكيد بنجاح الكتابين.

حيث أن مارك مانسون هو مدوّن في الأصل، وله مدوّنة ناجحة وتستقطب المئات من الزوار بشكل مستمر، حيث يتحدث فيها عن العلاقات والأمور الحياتية وهموم الشريكين.

وهذا هو الأساس الذي بنى عليه قراره بتجربة الكتابة، ناهيك عن دور دار النشر في إقناعه بتلك الخطوة، فهي أيضاً شريكته في النجاح. وهي تعرف كيف تستثمر المواهب المميزة كمارك مانسون.


كتب وروايات

مُجتمع متخصص لمناقشة وتبادل الكتب (غير المتعلقة بالبرمجة والتقنية بشكل مباشر) والروايات العربية وغير العربية والمواضيع والأخبار المتعلقة بها.

77.8 ألف متابع