العلاج عن طريق الكتب (Bibliotherapy)
كقاعدة أساسية في الحياة : التراكم الكمّي من أي شيء ، يخلق تغييراً نوعياً ..
التراكم الكمّي من الجهل ، يغيّــر نوعية الانسان الى الغباء .. التخلف .. العصبية .. المعارضة لمجرد المعارضة ..
التراكم الكمّي من القراءة ، يخلق تغييراً نوعياً في فكر الانسان .. الهدوء .. الانسحاب من نقاشات الجهل .. الارتفاع بمنظومة المنطق في الحوار .. إلخ ..
القراءة لا تغير فقط في تفكير الانسان ، وانما تغير في سلوكياته ايضاً .. تجعله أكثر هدوءً واتزاناً ، وأكثر قدرة على التمييز بين اللغط والفوضى والمهم والعاجل والثمين ..
أحمد خيري العمري ، الكاتب العراقي المميز له حلقة مهمة جداً في برنامجه ( لا نأسف على الإزعاج ) يشرح فيها معاني شديدة الاهمية بخصوص القراءة ، ليست من ناحة معتادة مألوفة .. انما من نواحي اخرى عميقة جداً..
أيضًا كان هذا الأسلوب يُستخدم من قِبل المُستشارين /الاطباء النفسيين على ما اظن
لأنّ العلاج بالمراجع يُمكن اعتباره تفاعلًا ثلاثيًا ديناميكيًا ينطوي على استخدام كتاب ومستشار وعميل . "ينظر المستشار والعميل في المشاكل أو مناطق التوتر في حياة العميل ؛ ثم يصف المستشار كتابًا أو قصة ليقرأها العميل.
يُشار إلى أنه من الأهمية بمكان أن يرتبط الكتاب أو القصة مباشرة بصعوبة العميل بحيث يتطابقان مع بطل الرواية في الرواية أو القصة. ثم يعود المستشار والعميل معًا للتحدث عن الطريقة التي تعامل بها البطل مع مشاكله أو قابليتها للتطبيق أو الحلول في الكتاب لحالة العميل.
ويُقال : "عادةً ما يستخدم المعالجون العلاج بالمراجع لتعيين كتب محددة للعملاء لقراءتها خارج الجلسة". يمكن أن تساعد هذه الاستراتيجية ، كما يقول بيرمان ، في تسهيل التعاطف والبصيرة والمحادثة والنمو الذاتي.
مشاهدة الأفلام في رأيي لها نفس أهمية قراءة كتاب أو رواية بالضبط .. بل وربما تزيد عنها أيضاً - في بعض الحالات - ..
الافلام تقدم صور بصرية مذهلة ، واعتبارات ثقافية كبيرة جداً بشكل مركّـز .. واعادة تصوّر للكثير من الامور .. هي روايات بالأساس ، ولكن بدلاً من أن تكون متاحة لخيال كل فرد منا ، كان المخرج هو المسئول عن تثبيت صورته التي يراها لحدث معين ..
فيلم واحد جيد - في رأيي - يعادل عدد من الروايات .. رغم انني اجد القراءة أفضل ، إلا أن هذه المقارنة أصبحت اراها عادلة مؤخراً
عندما نشاهد فيلماً أو برنامجاً تلفزيونياً فإننا نرى الصورة جاهزة، بينما في الرواية فإننا من نخلق الصورة، ونرسمها في خيالنا وهذا يعطي مساحة كبيرة لك لتبدع وترى الصورة كما يرسمها خيالك، وهنا هو الجانب العلاجي الذي يرتكز عليه المعالج عند استخدام القراءة للعلاج.
وقد اعتبر أرسطو أن الشعر، الذي يُقصد به الخيال بشكلٍ عام، أكثر جديةً من التاريخ ذاته، ففي حين أن المؤرّخ منهمك بما حدث، فإن الخيال يسمح لنا برؤية ما يمكن أن يحدث، وعليه في بعض الأحيان يتمكّن المؤلف من أن يساعدنا بمجرد أن يصرف ذهننا عن مشكلةٍ ما، ويجعلنا منغمسين كلياً في عالم شخصٍ آخر.
السلام عليكم استاذي عبدالله .... بعيداً قليل عن الموضوع.
قرأت مداخلة لك قبل 3 سنوات تقريباً عن دخول اختصاص غير موافق لرغبت والديك.
الآن أنا في نفس اليوم و اتمنى ان تنصحني بعد دخولك الجامعه و خبرتك .... و هل اصر على رغبتي في البرمجة و إدارة الأعمال ام استسلم لرغبة اهلي في الطب و الهندسة.
.
اتمنى نصيحتك لانها قد تشكل مستقبلي .
التعليقات