خلال قراءتي للرويات اجد عدۃ مشاكل انني اجد نفسي انا من داخل ذالك الروايۃ في بعض الوقت يمكن ابكي ان كان شيء محزن لذالك الشخصيۃ التي اقتبستها هل سبق لاحد احس بهذا الشعور
قراءۃ روايۃ
عانيت من هذه النقطة التفاعلية مثلك، وكنت أتفاعل مع الروايات وأضع نفسي مكان البطل، حتى الأفلام أتأثر وأبكي المشاهد الحزينة، في رأي هذه الفترة كانت بالنسبة لي أكثر في فترة المراهقة حتى أوائل العشرينات لا أكثر، وعندما نضج تفكيري وبدأت اصطدم بالواقع ومعرفة أن ما يُكتب ليس إلا خيالات وقد لا يوجد مثله في الواقع.
وهناك تفسيرات عديدة حول هذه القطة ولما نتفاعل
هناك من يقول أن من يقرأ بمعدل كبير هو الأكثر تفاعلا مع الأحداث وهذا يجعلهم في الواقع أكثر تعاطفا مع الآخرين.
وهناك أبحاث تقول أن تخيل الأحداث أثناء القراءة يعزز القدرة على التفاعل وعلى تحسين السلوك الاجتماعي.
وقراءة الادب المتخيل يجعلنا نعرف دواخل الشخصيات ونتعايش معها.
في النهاية عن تجربة وجدت ان التفاعل والبكاء وهذه المشاعر ليست سوى أن الشخص حساس وعاطفي وقد يقل ذلك إن تغير ذلك.
لا يمكن أن تعتبر هذه مشكلة فقراءة الروايات، إضافة إلى ما تقدّم من خصوصية، تبقى محتفظة بالعديد من المزايا الأخرى المتعلقة بعمل الدماغ والتأثير على العقل، كما يتضح بشكل متزايد من الأبحاث العلمية التي تعرّف القراءة على أنّها ليست مجرّد محاكاة لتجربة اجتماعية معينة، بل هي تجربة اجتماعية كاملة، يمكن أن تكون بديلا أو تعويضا لما فات الأشخاص من تجارب في حياتهم الواقعية، وتعويضا مهمّا لنقص تلك التجارب في خزينهم النفسي والعاطفي،
وممكن أن تكون لأسباب أخرى كأن يكون القارئ عاطفي وحساس أكثر اتجاه القصص والروايات ويصل لمرحلة البكاء إذا كانت الرواية محزنة جدا حالها حال الأفلام والمسلسلات وهذا طبيعي جدا.
هذه ليست مشكلة البتة، فالكتاب العظيم هو من يحملك داخل طياته بشكل كامل، يجعلك تشعر بأشخاصه وأحداثه ومشاعره، فالكتاب حياة لم تعشها وبقراءتك له أنت تفرض وجودك في تلك الحياة لأجل التعرف على تجربة الشخصيات ومعايشة الأحداث والتأثير بالمشاعر.
فنحن في داخلنا نعرف أن ما نقله الكاتب من قصص لشخوص الكتاب هي ممكنة التحقيق وهي نموذج لوجود الأشخاص ضمن حالة معينة وبالتالي نصدق والتصديق يضعك في مواجهة مباشرة مع مشاعرك.
لكن ينبغي أن يكون التأثر مؤقت إلى شبه دائم، أي أنك تتأثر بشكل خاص وأنت تقرأ الراوية وحين تنهيها يبقى التأثر عاماً، فلا ينبغى المبالغة والارتباط بشكل وثيق جداً مع الشخصيات أو تجاه الأحداث لأن ذلك ربما يؤثر على الوعي الداخلي فيجعلك خاضعاً لما كانت هذه الشخصيات تفعل من عادات وأمور يمكن أن لا تكون تشبهك في الدرجة الأولى.
التعليقات