بقعة المشتري الحمراء الحامية
بقعة المشتري الحمراء، هي ليست كبيرة وحمراء فحسب. فهي حامية أيضًا.
على الرغم من أنَّ مداره يبعد خمس مرَّات مسافة الأرض عن الشمس، فإنَّ حرارة غلافه الجوي العُلويّ مُماثلة لِكوكبنا.
بِاستخدام تِلسكوب(مِقراب) telescope على الأرض، يُحَدِّق عُلماء الفلك إلى الإشعاعات تحت-الحمراء من المُشتَري Jupiter وَوجدوا أنَّ درجة حرارة الغلاف الجويّ العُلويّ، ٣٥٠ إلى ٦٠٠ ميل فوق دوَّامة العاصفة الضخمة، وسطيًّا ٢٥٠٠ درجة فهرنهايت.
بُلِّغ هذا الاكتشاف في ١٧ تموز/يوليو، في ورقة نُشِرَت بِمجلَّة "الطبيعة" Nature، وَيَخلُص الأمر إلى أنَّ العاصفة في البقعة الحمراء العظيمة تُنتِج نوعين من أمواج الطاقة المضطربة الَّتي ترتطم وَتُسَخِّن الغلاف الجوِّي العُلويّ. تُشبه أمواج الجاذبيَّة كثيرًا حركة أوتار الغيتار عند تحريكها، في حين أنَّ أمواج الهواء الصوتيَّة مضغوطة(مكبوسة). يُعتَقَد أنَّ التسخين في الغلاف الجوِّي العُلويّ ٨٠٠ كم (٥٠٠ ميل) فوق البقعة الحمراء العظيمة ناتج عن اتِّحاد("ارتطام") نوعي الموجات، مثل موجات المُحيط عند الشاطئ.
تَظهَر درجات الحرارة المرتفعة بِشِدَّة وَالمرصودة فوق العاصفة كَـ"فُوَّهة مدخنة" دليل دامغٌّ على نقل الطاقة، وَيخبرنا هذا بِأنَّ ذلك التسخين الكوكبيّ-الواسع هو تفسير مقبول لِـ"أزمة الطاقة"، مُشكلةٌ بحيث تُقاس درجة حرارة الغلاف الجوِّي العُلويّ بِمئات الدرجات وهي أسخن من أن تُفَسَّر بِضوء الشمس لوحده.
المصادر:
١- ناسا:
٢- موقع المدار الأحمر: