تستحوذ مواقع التواصل الاجتماعي على نصيب وافر من منظومة حياة الأجيال، نراها في ممارساتهم وألفاظهم وسلوكهم وتفكيرهم وطريقة تعاطيهم مع الحياة بشكل عام، وهذا بالتأكيد يؤثّر على السلوك العدواني مثل باقي السلوكيّات، فمن المحتمل أن تصبح هذه الشخصية عدوانية في طبيعتها، سواء في المدرسة أو في الحياة الأسرية و الحياة العامة .
من أشكال التنمر : الجسدي / اللفظي / الإيحائي / الاجتماعي .
- التنمر الجسدي : يشمل طرق الإيذاء البدني مثل الضرب, الركل, إلقاء الأشياء, شد الشعر, الصفع و غيرها .
- التنمر اللفظي : يشمل الاغاضة, السخرية, الشتم, النقد القاسي, مناداة الطفل باسم لايحبه, مكالمات ورسائل مجهولة, التعليقات غير اللائقة وغيرها .
- التنمر الإيحائي : يشمل التهديدات أو الايحاء بحركة بذيئة, التجاهل المتعمد, التهديد عبر التحديق بالعيون وغيرها .
- التنمر الاجتماعي : يشمل استغلال العلاقات, عن طريق تكوين تحالفات ضد أحد الاطفال, ومحاولة اقناع البعض بإقصاء طفل من المجموعة وتجنبه .
ولذلك يجب توافر الجهود التربوية بين الأسرة والمدرسة والمسجد، من أجل تنشئة هذا الجيل نشأة سليمة بعيدا عن ظاهرة التنمر, وتوعية أولياء الأمور عن الظاهرة، وكيفية التعامل في مثل تلك الظروف، وتوجيه الصغار لحماية أنفسهم من رسائل الكراهية، أو التحريض وزيادة ثقتهم بأنفسهم, فكل أمة تنشئ أفرادها وتربيهم على ما تريد لهم أن يكونوا عليه في المستقبل, وتربية الأبناء على الشجاعة لا تكون بتعلم الألعاب القتالية, وأنما بتعزيز الثقة بالنفس والتوكل على الله والخوف منه لا من سواء .
التعليقات