ما الدليل على وجود أي شيء سوى المادة؟


ستجد برهان من دليل النظام لوجود خالق عليم حكيم وراء مشهد المادة والقوانين كيف؟ يمكنك أن تستنتج هذا ببساطة من مثال الحاسوب إذا كان من المستحيل وجود حاسوب أوجد نفسه وبرمج نفسه فكذلك الكون والحياة من قوانين الفيزياء في التعقيد والتكامل الرياضي إلى DNA أعقد من أي لغة برمجة إختراعها الإنسان يؤدي بك للإعتقاد بوجود وعي وحكمة وغائية خلف اللاوعي المادي ماذا لو كان هذا الكلام الذي ذكرته غير صحيح الأمر سيكون أشبه بأن الواقع والكون يحاول أن يخدعنا أو أن قواعد الإستنباط والبديهيات العقلية التي عرفها البشر فاشلة

ما ينقلنا إلي النقطة الثانية التسلسل اللانهائي لا يمكن أن يكون هو المادة والكون لماذا؟

لأننا نعرف أن الكون والمادة بداية مثل نظرية الإنفجار الكبير وعمل القوانين الرياضية الفيزيائية علي المادة والكون بنجاح على عكس ما تفعله القواعد الرياضية عند المالانهاية وإرتباطها الدائم بالزمان والمكان ما يوجب أمديتها أوأبديتها

فلا يمكن لشيء يعمل معه الزمان و المكان إلا أن يكون له بداية وحدود على عكس الأزلية والسرمدية ليس لها بداية وحدود وهنا تدرك أن المادة والكون ممكنة الوجود أمدية أو أبدية وليست واجبة الوجود أزلية سرمدية اللانهائي مرادف للأزلي أو السرمدي أو الغير محدود أو الغير مشروط الذي هو من أبسط تعريفات الإله أنه أزلي غير محدود

مثال الحاسوب ساذج في رأيي، أولا الحاسوب لم يُصنع من العدم بل جميع مكوناته كانت موجودة بالفعل. ثانياً من صنع الحاسوب هو كائن مادي مثله مثل الحسوب، فأنت هنا أقنعتني أن الشيء يستطيع خلق شيء من نفس نوعه، ولا أفهم ما علاقة ذلك بكون هناك خالق للمادة جميعها وأن هذا الخالق غيبي وغير مادي.

التفسير الثاني أكثر اقناعاً، لكن سؤالي، هل يوجد دليل على أن الكون كان عدم يوماً ما؟ وهل الكون سينتهي به الحال إلى العدم؟ أرجو إرفاق مصدر للنظرية.

اذا خلق الكون من مادة قبله فهى أيضا في حالة غيبية ايضا المثال حجة للتعقيد فلم أقل إن الاله بشر أو أن الكون حاسوب بمعنى أن الكون خلق بحكمة أو بعشوائية والحكمة والعلم مقدم إستنباطا في التعقيد كما في مثال الحاسوب الحجة الثانية تنفي الأزلية في الكون ومادته سواء خلق من عدم أو تحول في المادة فمازال لديك التسلسل اللانهائي يستوجب واجب وجود أزلي والتعقيد في المخلوقات تستوجب الوعي والعقل في الخالق أما خلق الكون من عدم أم لا فإنني لم أنفي أن الكون خلق من العدم ولكن بواسطة خالق واجب الوجود على عكس التحول في مادة لماذا ؟

يجب على المخلوق أو ممكن الوجود في هذه الحالة الكون والمادة الإختلاف عن الخالق فهى لها بداية لم تكن موجوده ثم وجددت عكس الخالق فلا توجد لها طريقة إلا الخلق من العدم فهي لا تتشابه مع الخالق أم عملية الخلق من العدم لا يعرف أحد أو يشهد ذلك غير الخالق لها وعملية تحول مادة ما قبل الكون إلي الكون سيكون هناك تشابه وتشارك وهو ماينفي عنها الأزلية كما في واقع كوننا والسلسلة اللانهائية التي تفصل واجب الوجود الخالق عن ممكنات الوجب المخلوقات وإلا كيف يمكن لشيء له صفة الأزلية أن يتحول إلي صفة الأمدية أما اذا كان الكون سينتهي عدما كما خلق أو يتحول إلي شيء اخر لا أعرف ذلك


فلسفة

مجتمع لمناقشة واستكشاف الأفكار الفلسفية. ناقش المفاهيم، النظريات، وأعمال الفلاسفة. شارك بأسئلتك، تحليلاتك، ونصائحك، وتواصل مع محبي الفلسفة لفهم أعمق للحياة والمعرفة.

7.73 ألف متابع