ما جواب مشكلة وجود الشر والمعاناة في هذا الكون عن وجه منطقي وعلمي؟ خصوصاً ما مقصد مصيبات الحياة؟
تخيّل لو كنت صانع لعبة فيديو وعرفت أن الشخصيات الذين صنعتهم يعانون وهم في ضيق فما وجه معاناتهم وأنت تستطيع أن تقرهم في السكون والأمان.
إذا ما أعجبك السؤال فهل ترفض التوسع في أمور فلسفية كافة؟ أما جوابك فشكرا على المساهمة ومثل الفئران. أفهم منها الفكرة أن دون اختلاف الأحوال، تصبح الكائنات الحية متأقلمة بيئاتهم حيث تضيع مقصدهم للحياة نفسها. لكني أتساءل هل هناك ضرورة هذه القاعدة؟ حيث صانع لعبة (رغم رفضك هذا المثل) يمكنه أن يقيم قواعد اللعبة كما يشاء. فهو الذي يكتب الكود ويقرر الأهداف للعبته. أم هل هذه القاعدة مستقرة وموجودة في أي لعبة أو محاكاة افتراضية، أن التغييرات في المحاكاة حتماً تضرّ وتقلق الشخصيات الوعاة الذين يجربون ويعيشون المحاكاة؟ والسؤال هو الذي يجدر الفكر والتعريف حيث يعالج الوعي والوجود وحقيقة التجربة الإنسانية.
ومع كل هذا، نرجع إلى مسألة وجود الشر. وجود أمراض مثل السرطان وعيوب جينية غالباً تكون هذه المصيبات بلا سبب معين أي لم يرتكب أي ذنب أو جناية الذي يعاني من هذه الأمراض. ففي مثل الفئران كان القتل نتيجة أفعال الفئران دون النظر إلى قدرة التخير لدى الفئران. لكن بعض أشياء لا سبب ولا وجه لها. وفي هذه الأحوال هلّا نبحث عن جواب يشرح لنا الحقيقة؟
التعليقات