من أخطائي صياغة الحياة بحدود عقلي وحدية التوقعات لتأتي التجربة فتضرب بتوقعاتي عرض الحائط , وتنير نوافذ الإمكانات غير المرئية.
من أخطائي
التوقعات دائماً أمر يمكن أن يورثنا التعاسة، سأضرب مثال من رحلتي الأخيرة إلى الأهرامات، بسبب أنني شاهدت الكثير من الأفلام الوثائقية عنها وتقريباً بحثت في كل شاردة وواردة في هذا المعلم التاريخي السياحي الرهيب لما ذهبت إلى فعلاً لم أجد أنّ الأمر كبير فعلاً مع أنّه كان أمر مذهل للكل حرفياً، ولذلك هنا التوقعات لعبت دوراً برأيي في تسليب التجربة عوضاً عن جعلها أحلى. تقليل مستوى التوقعات والانفتاح على مسألة التبدل والتغيير المستمر أمر يمكن أن يعزز قوّة تحمّلنا وسعادتنا فعلاً بتقليل الملل أو الصدمات على حد سواء.
كل إنسان معرض لهذا الأمر لأن طبيعة عقولنا محدودة مهما حاولنا ومهما تعلمنا، إذ يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)، ولكن مع كثرة التجارب على أرض الواقع يصبح الإنسان أكثر خبرة وقدرة على التعامل مع مواقف الحياة، ولكنه في النهاية غير معصوم من الخطأ، وليس من العيب أن نخطئ وإنما العيب هو ألا نعترف بالخطأ ولا نسعى إلى إصلاحه وتفاديه في المرات القادمة.
التعليقات