بين من قال ان النجاة في الصدق وبين ماقاله نتشة "منذ القدم والبشر لا تعاقب إلا من يقول الحقيقة..." من الذي اثبتت الايام انه على حق؟ ام ان الاول كان يعني نجاة الآجلة وليست العاجلة؟ انني اتذكر ورود المقولة الاولى في قصص معبرة عن نجاة الصادقين في العاجلة فهل كانت تلك القصص مستوحاة من يوتوبيا خيالية ام ان الزمن تغير واصبح قانون النجاة في الصدق خارج نطاق الخدمة؟ فالكاذبون اليوم وارجوا ان لا يكون غدا، في طليعة الركب.
من المصيب
أعتقد أن عبارة الصدق منجي قيلت للآجلة، أن الصدق في العاجلة لا ينجي
الكذب هو الإفتراء، البهتان، خلف الوعد، الخيانة،... وغيرهم من الأمور السيئة، فكيف تراه ينجي!
الكذب كان السبب في إهلاك أقوام وخسف الأرض بهم، بسبب تكذيبهم للأنبياء والمرسلين
صدقني أ. محمود الصدق حتى وإن كان ثقيلًا في كثيرٍ من الأحيان، إلا أنه الطريق الوحيد للفوز بالعاجلة قبل الآجلة.
أنا هنا أتحدث عن أن الشيء السامي صعب المنال، الأمور السامية مثل الصدق تُقطع نحوها سبل مفروشة بفتات الزجاج، لأنها أمور لا يصل إليها إلا النبلاء، فإذا كان الصدق ينجي الشخص على المدى القصير فكيف له أن يكون صفة سامية؟ وإنما الذين قالوا الصدق قد دخلوا السجون وذاقوا من النفي والكراهية والعذاب، حيث دفعوا ثمنًا غاليًا على هذا الصدق، ولا يدفع الثمن الغالي للصدق غير النبلاء والعظماء، وهذا هو القصد من أن الصدق لا ينجي في العاجلة، لكنه ينجي في الآجلة، والآجلة هي الخير وهي الباقية.
التعليقات