لم أقل أنّ الإسلام دينٌ وحشيّ، قلت أنّ حكم الرّجم بالحجارة وحشيّ و شتّان بين الاثنين، و طالما يوجد عدد مّن ينكرون وجود حدّ للرجم في الإسلام.
أحكام الإسلام محسوبة عليه وكفى.
ماذا عن القتل المباشر مثلا؟ أليسَ حلاّ جذريّأ.. هل يودُّ أحدهم أن يخاطر بالتعرّض لأعراض النّاس و هو يعلم أنّه سيُقتل ؟
لكن هل سيعتبر الحاضرون كما يعتبروا عند الرجم؟
القتل أشدّ في كلّ الأحوال. و الفتنة أشدُّ من القتل.. كيف يقارن الله عزّ وجل الفتنة و القتل طالما لم يكنِ القتل شديدا ؟
القتل شديد نعم، لكن الزنا يترتب عليه مفاسد كثيرة ليس كالقتل، والله أعلم.
كالعادة، هناك عقوبات منطقيّة رادعة دون اللّجوء للـ " وحشيّة " ..
هل تظن السجن والأشغال الشاقة مدى الحياة أو القتل بضربة سيف مرضٍ للفتاة التي اغتصبت أو مرضٍ لزوجة المغتصب؟ لقد دمر حياتهما، لن يرضوا إلا عندما يروه يتألم قبل موته.
يستحضرني قولٌ لأحد الملحدين.. دينك هو تنفيذُ ما يُقالُ لك بغضّ النّظر عن منطقيّته أو صحّته أو حتى شعورك نحوه..
الأمر ليس هكذا بالضبط، فأنا نعم اتبع ما يقول ديني ، وبنفس الوقت لدي شعور اتجاهه، فإذا سئلتني عن حكم الرجم فرأي أنه حكم مناسب تماماً لشخص زنى وهو متزوج لأن هذا هراء بكل معنى الكلمة.
بالتّأكيد يتنافى مع الإنسانيّة. و يمكن علاجه دون اللّجوء " للوحشيّة ".
يمكن علاجه من دون وحشية، نعم، لكن هل من الضرورة أن يكون فعل ذلك هو الأفضل؟
عدا القرآن، ما أدراك أنّ كلّ ما في الصحيحين صحيح، و أنّ كلّ أولئك العلماء منزّهون عن الخطأ لا يزلّون.
صحيح ما قلته، لكن مسائل دينية كهذه معروفة منذ بعثة رسول الله وفيها حذر شديد، فقلما أن تجد عالم يخطئ في مسئلة كهذه، وخصوصاً أن هذه المسئلة فيها اجماع عند العلماء، نحن هنا لا نتحدث عن حكم حلق شعر الجبين أو حكم المسح على الخفين، نحن هنا نتحدث عن حد من حدود الله.
ذلك ليسَ تعقيد أمور، بل بحثاً عن الحقيقة.
البحث عن الحقيقة يكون بالبحث عنها في المكان الصحيح.
التعليقات