الإسلام ليس دين وحشية كما تصفه.
لم أقل أنّ الإسلام دينٌ وحشيّ، قلت أنّ حكم الرّجم بالحجارة وحشيّ و شتّان بين الاثنين، و طالما يوجد عدد مّن ينكرون وجود حدّ للرجم في الإسلام.
هذا الحل الجذري للمشكلة، عندما تكون العقوبة هينة، هذا سيدفع الناس -وخوصاً قليلي الإيمان- إلى الفاحشة، بينما عندما تكون هذه هي العقوبة فأنت ستكون مطمئن حتى لو خرج أهلك في الليل لوحدهم في الاضطرار، فلن يتجرأ أحد على النظر إليهم حتى.
ماذا عن القتل المباشر مثلا؟ أليسَ حلاّ جذريّأ.. هل يودُّ أحدهم أن يخاطر بالتعرّض لأعراض النّاس و هو يعلم أنّه سيُقتل ؟
القتل أشد ظاهرياً، لكن كـ كرامة وشرف وعرض إنسان فهذا أعظم، ونسيت أن انبه القارئ إلى أن حد الرجم حتى الموت هو للزاني المحصن (المتزوج) أما الزاني غير المحصن فعقوبته مائة جلدة.
القتل أشدّ في كلّ الأحوال. و الفتنة أشدُّ من القتل.. كيف يقارن الله عزّ وجل الفتنة و القتل طالما لم يكنِ القتل شديدا ؟
الزاني المحصن أساء إلى زوجته وأولاده والتي زنا بها وأهلها، وهذا ذنب عظيم، فهو غير أنه يستطيع ممارسة شهوته الجنسية بالحلال ذهب ليمارسها بالحرام، إنه يستحق هذا العقاب، وهو منطقي جداً.
كالعادة، هناك عقوبات منطقيّة رادعة دون اللّجوء للـ " وحشيّة " ..
قلت لك لو كان هذا خيراً لكان حكماً في الإسلام، الإسلام يعطي أفضل الحلول، وبالتالي أن أوافق ما يوافق ديني.
يستحضرني قولٌ لأحد الملحدين.. دينك هو تنفيذُ ما يُقالُ لك بغضّ النّظر عن منطقيّته أو صحّته أو حتى شعورك نحوه..
وهل الاغتصاب من قبل رجل متزوج لا يتنافى مع الإنسانية؟!
بالتّأكيد يتنافى مع الإنسانيّة. و يمكن علاجه دون اللّجوء " للوحشيّة ".
أنا ليس لي بهم، أنا افتح القرآن الكريم والصحيحين وأخذ برأي العلماء الثقات وكفى، لماذا اعقد الأمور والشيخ فلان يقول كذا وفلان يقول كذا، قال تعالى: ( وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)
عدا القرآن، ما أدراك أنّ كلّ ما في الصحيحين صحيح، و أنّ كلّ أولئك العلماء منزّهون عن الخطأ لا يزلّون.
ذلك ليسَ تعقيد أمور، بل بحثاً عن الحقيقة.
التعليقات