بسم الله الراحمان الرحيم .
كل شخص له اسإلة حول دينه ..
هل نزل القراَن على شكل كتاب أم كل مرة كان ينزل عليه جزءُُ منه ؟ أتمنى منكم تفسيرات لتعم الإستفادة :)
شكراً.
القرآن نزل مُتفرقًا، ولم ينزّل مكتوبًا بل كان محفوظًا إلى حين كتابته في عهد أبو بكر الصديق باقتراحٍ من عُمر ابن الخطاب -رضي الله عنهما-:
(وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ) (سور البقرة-23) نزلنا وليس أنزلنا، نزلنا تفيد أنَّه نُزِّل مُتفرقًا.
(وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا) (سورة الإسراء-106) نُزِّل القرآن مُتفرقًا ليتبيّنه الصحابة -رضي الله عنهم- ويحفوظه، وأيضًا كانت تجدُّ أمور في أحوال الناس فينزل القرآن فيها مثل بداية سورة الروم، الإذن بالجهاد (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ) (سورة الحج-39) وغيرها الكثير من الأمثلة، والله أعلم.
القرآن الكريم نور وشفاء للناس، نزل به الوحي من عند الله مفرقا حسب الحوادث والأحوال.
القرآن الكريم نعمة السماء إلى الأرض، وحلقة الوصل بين العباد وخالقهم، نزل به الروح الأمين، على قلب رسوله الكريم بالحق ليكون للعالمين نذيراً، وهادياً ونصيراً، قال تعالى: (يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا) [النساء: 174].
وكيفية نزول القرآن على خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم من الأمور التي تستوقف المؤمن وتلح عليه بالسؤال، كيف نزل القرآن الكريم، وما هي المراحل التي استغرقها نزوله، وهل نزل جملة واحدة، على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم أم نزل على فترات متباعدة...
الذي عليه أهل العلم أن القرآن الكريم نزل من عند الله سبحانه وتعالى على قلب رسوله على فترات متقطعة، ولم ينزل عليه جملة واحدة. وقد كان كفار قريش يتشوفون إلى نزوله جملة واحدة، كما أخبر عنهم الله تعالى، فقال: (وقال الذين كفروا لولا نزِّل عليه القرآن جملة واحدة) [الفرقان :32] إلا أن الله سبحانه -وهو أعلم بما هو أوفق لرسالته وأصلح لعباده- أراد أن ينـزل القرآن مفرقاً؛ وذلك لحِكَم متعددة، منها ما ذكره سبحانه في الآية نفسها، فقال: (كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً) [الفرقان:32]، فتثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم كان حكمة بالغة من الحِكَم الذي نزل لأجلها القرآن مفرقاً.
لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ
القيامة، آية 16
نستنج من هذه الآية وما روي حولها بأن جبريل عليه السلام كان يقرأ القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم
أما النزول فقد كان متفرقا وينزل حسب الأحداث الجارية وكلنا نعلم أن تحريم الخمر كان على مراحل، فلا يعقل أن آيات تحريمه نزلت كلها في نفس الوقت.
نأتي للجزئية الأهم السوَر
لا أعرف كيف تم تقسيمها وتسميتها ومعرفة بداية ونهاية كل سورة
أتمنى ممن لديه معرفة أن يطلعنا عليها.
مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) / البقرة
ويتلاشي معني النسخ إن كان القرآن قد نزل جملةً ..
=======
لفتة : قد ذكر ابن الجوزي عن أمير المؤمنين عليه السلام: أنه «مرّ بقاصّ [بقاضِ] فقال: أتعرف الناسخ والمنسوخ؟ قال لا. قال: هلكت وأهلكت»( ابن الجوزي: نواسخ القرآن / 29), مما يوحي بتشدد الإمام عليه السلام - وهو الحافظ للشريعة - في وجوب معرفة الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم, لمن أراد العمل بالقرآن واستيضاح الخطاب الإلهي فيه.
كتاب [الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز وما فيه من الفرائض والسنن]>>> [
]
====
كل شخص له أسئلة حول دينه ...
أنصحك بكثير من القراءة في الكتب الإسلامية خاصة التي تعرضت للنقد ..
مثل كتاب "السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث" للشيخ الغزالي , والذي تعرض للنقد , بل النقد اللاذع في عدة كتيبات منها " حوار هادئ مع الشيخ محمد الغزالي " و " سمط اللآلي في الرد على الشيخ محمد الغزالي " , و "الشيخ محمد الغزالي بين النقد العاتب والمدح الشامت " للشيخ كشك رحمه الله .
وكذلك كتاب " الغناء والموسيقي حلال أم حرام " لـ د.محمد عمارة , ثم النقد الذي تعرض له إبن حزم الذي تبني فكرته وذلك في كتاب " تحريم آلات الطرب" للألباني رحمه الله .
وكذا كُتيّب "الفريضة الغائبة " والنقد اللاذع في كُتيّب " نقض الفريضة الغائبة " .
============
التعليقات