نفترض أني شخص عادي عمري 30 سنة... أمارس الخطايا مثلي مثل بقية البشر "ربما بعض الكبائر أيضاً لكن نادراً" طيب ! من الأشياء التي أعرفها عن الإسلام مايلي: أن المصائب و الأمراض تكفر الخطايا حتى الشوكة يشاكها الانسان الا وكفر الله بها الخطايا كما اخبرنا النبي محمد عليه الصلاة والسلام... زد الى ذلك ان الله غفور... والسيئة لا تجازى الا بمثلها.... والوضوء والصلاة مكفران للخطايا... والله يغمرنا بعطفه في المناسبات كالعيد و رمضان وكثير من الاشياء .... الان نفترض اني في فراش الموت....(وعمري 30 سنة) تمر سكرات الموت بصعوبة (لتكفر عني أيظاً سيئاتي) ثم أدخل القبر ونفس الشيء أيظا عذاب القبر "تعلمون لماذا" ثم البعث والحساب (حوالي 50 ألف سنة والشمس فوق رأسي) لكي تمحوا عني الخطايا التي اقترفتها في ال30 سنة فقط التي عشتها.... وربما ألقى في النار أيظاً لمئات السنين حتى يفرج عني الله أخيراً.... سؤالي؟ عمري 30 سنة فقط و عذبت عذاباً مدته أكبر بكثير من العمر الذي عشته .... ربما سوف أجد من أحدكم الجواب الشافي !
سؤال حيرني كثيرا..(هو مشابه لسؤالي السابق حول تصرف الله بالبشر والجن) من فضلكم أريد أن أعرف وجهات نظركم !
سنفترض التالي :
في قانون بعض الدول الذي يعتبرونه عادل والشعب موافق عليه
قام رجل نتيجة فورة غضب بإطلاق النار على رجل أخر، فمات
مع التحقيق حكم على القاتل ب 25 سنة سجن مع الأشغال الشاقة ، على اعتبار أنهم لا يقرون بعقوبة الإعدام ، التي هي أرحم بمئة مرة من الحكم البديل
مع التحقيق تبين أن الرجل المقتول هو سائق باص و كان يقود الباص على طريق جبلي على حافة وادي ، ولما مات انحرف الباص وسقط بالوادي وقتل جميع ركابه البالغ عددهم 30
فحكم عن كل نفس ماتت ب 25 سنة إضافية
فأصبح المجموع 775 سجن مع الأشغال الشاقة
يعني لو قدر لهذا القاتل العيش طويلا لوجب عليه أن يقضي 775 سنة سجن مع الأشغال الشاقة
وهذا كله بسبب ذنب لم يستغرق سوى عدة ثواني
أي أن العقوبة 10000000000 ضعف مدة الذنب الذي ارتكبه
مثال آخر
موظف غاب ساعة عن الدوام بدون إذن مسبق
يتفاجأ بخصم مرتب لستة شهور
وعند المراجعة تبين أنه نتيجة لذنبه ولكونه مسؤول عن استقبال طلبات الزبائن ، فقد فوت على الشركة صفقة تعادل مرتبه لعدة شهور
لإن الزبون عندما اتصل ولم يجد رداً تحول إلى شركة أخرى ، وهذا نتيجة ذنب استهتار الموظف ، لأنه لو أبلغ من قبل لربما وضعوا بديلا.
الآن بحسب استغرابك إذا ما أسقطناه على المثالين
فكأنك تقول يفترض أن يعاقب الأول ثانيتين فقط بمعنى أنه ما أن يضع قدمه على باب السجن حتى يجب الإفراج عنه فورا لانقضاء الثانيتين
وكأنما تقول يجب في الحالة الثانية أن يخصم من الموظف مقدار ساعة
الهدف من المثال : أن العقوبة ليست مرتبطة بالمدة وإنما بالمعصية
فشتمك لحاكم يعرضك لعقوبة أضعاف فيما لو أنك شتمت شخص عادي ، مع أن الشتيمة نفسها وتستغرق نفس الوقت.
مدى الفساد اللذي يصنعه الأنسان سواء كان بنفسه اوبمن حوله لايقاس بكم من العمر عاش هذا الأنسان لأن بعض الخطايا اذا ألقيت في البحر لربما افسدته ، ثم ان الخطايا اللتي تمحى بالعبادات هي اللتي يعلم الله عزوجل من صاحبها الندم والحرص على عدم العوده اليها وعلى العموم يقول الخالق عزوجل (انا جعلنا ماعلى الأرض زينة لها لبلوكم ايكم احسن عملا )
التعليقات