لماذا خلق الله الدنيا مغرية للإنسان ثم يعاقبه اذا انغمس في هواها؟؟ هو الذي خلق هذا الجمال وهو الذي خلق لنا الشهوة اليها !! اذا لماذا ؟!!


خلقها مغرية للحيوان ايضاً, فهو يمارس بهيميته بلا رادع فلماذا لا يعاقب الحيوان ؟ يقتص كل حيوان من الاخر في يوم القيامة لعدل الله تعالى ثم يصبح تراب كأنه لم يكن, لكنه لا يخلد في جنة او في نار, ولا يعاقب على شهوته.

اما انت يا ابن ادم من اخترت هذا الطريق, طريق التكليف ثم الثواب والعقاب.

اقرؤا القرآن بتدبر ففيه اجابة على كل اسئلتكم.

( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) الأحزاب / 72 .

انا قد سمعت ذات مرّة، بأن هُناك صحابي -لا أذكر اسمه- رأى عصفورًا، ثمّ تمنّى أن يكون مكان العصفور لكي يدخل الجنّة بدون حساب...

ما صحّة تلك القصّة؟ علمًا بأنّي سمعتها في مدرسة.

فائدة : من المستطرف : [ ص: 131 ] ليس من الحيوان من يدخل الجنة إلا خمسة : كلب أصحاب الكهف وكبش إسماعيل ، وناقة صالح وحمار عزير ، وبراق النبي صلى الله عليه وسلم.

يمكن أن تستبدل العصفور بإنسان مريض في الدماغ. المغزى من القصة فقدان الأهلية والتكليف.

لأنه رفع القلم عن ثلاث أشخاص

لدي سؤال أفكر به منذ فتره طويله

كيف انا اخترت الطريق؟ هل تم سؤالي لا اذكر ان احد سألني؟

يشترط في الموافقه ان تتم بوعي الشخص وأهليته للحكم واتخاذ القرار فكيف انا اخترت؟

واذا كنت تقصد ادم عليه السلام كيف اتحمل انا نتيجة قرار اتخذه غيري؟

لا اذكر ان احد سألني؟

اخي العزيز, الواحد منا لا يتذكر ماذا اكل البارحة, فكيف سنتذكر امراً حصل معنا في عالم الذر, قبل ملايين السنين ؟

هناك كلام رائع لمصطفى محمود, حيث يذكر ان الانسان كلممثل في مسرحية, تم الاتفاق معه على الدور الذي سيلعبه, لكنه كمن فقد الذاكرة اثناء المسرحية, وصار يشجب ويستنكر ذلك, مع انه كان باختياره وموافقته.

هذا محتمل، ولكن كيف تعرف أنه صحيح قطعا؟ (على افتراض انك تعتقد ذلك).

هذا دور الرسل عليهم السلام, والكتب والرسالات التي ارسلها الله لنا.

نعم قال لي أخي ذات مرة... أن الله تعالى جمعنا كلنا (الثقلين) و أخبرنا أنه سوف يخلقنا ويرسل علينا رسالاته لكي نتبعها.... فوافقنا كلنا و شهدنا له بالوحدانية.. لكن كما قال لك الأخ "الواحد منا لا يتذكر ماذا اكل البارحة" فنسينا العهد الذي قطعناه. و الواحد منا يقول لو شاورني الله أن يخلقني بشرا لرفضت... لكن لا تنسى أنك أنت السبب فقد وافقت على الشروط قبل أن ترسل الى هذا العالم....... وفي النهاية الله أعلم

حتى الذي لا يؤمن بوجود الله ، لا يذكر أن أحد سأله إن كان يريد أن يولد من هذين الأبوين أم لا ، وكم عدد الإخوة التي يرغب أن تكون في عائلته ، وإن كان يريد أن يولد في البلد الفلاني أم لا ، وإن كان يريد أن يكون ذكراً أم أنثى ، وكم هو الطول الذي يحبه ...الخ .

فما الفارق في الحالتين ، و على من نلقي اللوم في هذه الحالة .


حدثني أكثر عن الإسلام

ببساطة .. مجتمع يتحدث عن الحضارة و الأخلاق والأفكار الاسلامية في تنمية وتطوير المجتمع ستكون مشاركتك هنا بمثابة صدقة جارية، بكتابة ومشاركة الاحاديث و الدروس التي تود نشرها لنشر الود و المعرفة.

5.63 ألف متابع