اختلف العلماء في كيفية نزول الوحى على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

فانقسموا على ثلاثة أقسام

قسم يقول إن الله انزل القرآن في السماء الدنيا جملة واحد ثم أنزله مفرقا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم

قسم يقول إن الله عز وجل انزله فى السماء الدنيا على ثلاثة وعشرين ليلة قدر ثم أنزله مفرقا على النبى صلى الله عليه وآله وسلم

وكان ينزل على النبى عادة عشر ايات أو سبعة أيام

وكانت احيانا تنزل عليه سورة كاملة مثل سورة الأنعام فقد نزلت وشيعها سبعين ألف ملاك وكانت آخر سورة نزلت عليه كاملة هى سورة النصر

وان جبريل كان يأتيه بالوحى بطرق عدة

منها أن يأتيه على صورة رجل

ويسمع صلصلة كلصلصلة جرس

ومنها أن يراه على هيئته الحقيقية

ما فؤائد تفريق الوحى على النبى له فوائد عديدة

1/تسهيل حفظه على المسلمين

2/ التدرج في الشرع

س/ هل تكلم الله بالقران حرفا وصوتا

أهل السنة والجماعة يقولون إن الله عز وجل تكلم بمعانى القران الكريم وترك لجبريل تعبير بالالفاظ

وأنه تعالى كلامه منزه عن الحرف والأصوات أنه ليس كمثله شى

والدليل على أنه القران انما هو من تعبير جبريل قوله تعالى ( أنه لقول رسول كريم مطاع ثم امين ذا قوى عند ذى العرش مكين )

قال الشيخ الماتريدى الحنفى وكيل المشيخة العثمانية محمد زاهد الكوثري رحمه الله : ( يوجد بين البشر من يرضى لنفسه أن يقول: ( إن القرآن كلام الله بحرف وصوت، ومع ذلك فهو غير مخلوق )

وقال الامام أبى حنيفة في الفقه الأبسط " : ( ويتكلم لا ككلامنا . نحن نتكلم بالآلات من المخارج والحروف والله متكلم بِلا ءالة ولا حرف . فصفاته غير مخلوقة ولا محدثة ، والتغير والاختلاف في الأحوال يحدث في المخلوقين ومن قال إنها محدثة أو مخلوقة أو توقف فيها أو شك فيها فهو كافر )

قال الشيباني في شرح الطحاوية ما نصه : ( والحرف والصوت مخلوق، خلق الله تعالى ليحصل به التفاهم والتخاطب لحاجة العباد إلى ذلك أي الحروف والأصوات، والبارىء سبحانه وتعالى وكلامه مستغن عن ذلك أي عن الحروف والأصوات، وهو معنى قوله: "ومن وصف الله تعالى بمعنى من معاني البشر فقد كفر )