لكن إحذر أخ حمدى من أن تقتنع بما يقوله فهناك خطأ شنيع يحاول إقناعنا به وهوا غالباً من فرقة تسمى المعطلة وهم لايثبتون لله ما أثبته لنفسه ويفسرونه حسب ما وصل إلى عقلهم من فهمهم للأية، لأن علماؤنا المبجلين رضى الله عنهم وأرضاهم علمونا أن ننفي عن الله ما نفاه عن نفسه ونثبت لله ما أثبته لنفسه مع وضع أيه فى عقلنا دوماً أنه "ليس كمثله شئ وهوا السميع العليم"
وابن تيمية من تحدث عنه الأخر ملأ الأرض علماً من هوا حتى ينتقده ويتجرأ عليه وخصوصاً إن كان من فرقة تسمي بالمعطلة وهو لا ينفون عن الله ما نفاه عن نفسه ولا يثبتون لله ما أثبته لنفسه.
لكن علمنا مشايخنا العقيدة السليمة أن نثبت لله ما أثبته لنفسه فحينما يقول الله تعالى "يد الله فوق أيديهم" "بل يداه مبسوطتان" "وقالت اليهود يد الله مغلولة" كل هذه أشياء أثبت بها الله لنفسه اليد وإن كانت بعيده كل البعدج عن اليد التى فى تخيلنا وتصورنا وكذلك الإستواء على العرش بكيفية لايعلمها إلا هوا المهم فى عقيدتك أن تثبت لله ما أثبته لنفسه وتنفي عنه ما نفاه عن نفسه ودوما حينما تحاول تخيل الله تعالى بشكل معين إعلم أن الله ليس كمثل ما تخيلت لأنه أثبت عن نفسه أنه "ليس كمثله شئ وهوا السميع العليم"
خذ هذه ياحمدى لكي تعلم مع من تتناقش فهوا إن لم يصحح قوله وما كتب فهو من أحد المذكورين التاليين:
[المعطلة من الجهمية والمعتزلة ومنهجهم في الصفات]
المعطلة هم الذين عطلوا الأسماء والصفات فنفوها أو أولوها، كالجهمية والمعتزلة.
وهم قسمان: المعتزلة والجهمية، فالمعتزلة نفوا الصفات (صفة اليد صفة الإستواء على العرش)وأثبتوا الأسماء، والجهمية نفوا الأسماء والصفات، وعليه فإن التعطيل قسمان: تعطيل ناقص كتعطيل المعتزلة، وتعطيل كامل كتعطيل الجهمية.
فالمعتزلة يقولون: إن الله له اسم السميع لكن بلا سمع(حاشا لله) وهوا يقول عن نفسه وهوا السميع العليم ويسمع أنين النملة الصماء فى الصخرة الصماء بكيفية لايعلمها إلا هوا وبسمع يليق بجلاله ليس كمثله شئ، وعند الجواب عليهم وإلزامهم بالحجة لا بد أن نأتي على المتفق عليه بيننا وبينهم، ثم نرد على المختلف فيه والمتفق عليه بين أهل السنة والجماعة وبين المعتزلة هو إثبات الذات لله جل وعلا، والمختلف فيه بينهم هو إثبات الصفات، فيكون الجواب على المعتزلة بقاعدة: القول في الصفات كالقول في الذات؛ لأن الصفة معنى قائم بالذات، فإذا قالوا: إن الله جلا وعلا له ذات مقدسه، وأثبتوا أن الله سميع مثلاً فيلزمهم أن يثبتوا المعنى القائم بهذه الذات وهو صفة السمع، فالقول في الصفات كالقول بالذات.
نثبت لله ما أثبته لنفسه وننفي عنه مانفاه عن نفسه جلا وعلا
التعليقات