نصائح عن حسن المعاملة

حسنٌ أتفق معك في الكثير مما جئت به وإن لم أكن أشهد شيئاً منها في الحقيقة ولكن لدي بعض النقاط التي أحب أن أعلق عليها .

أملك الناس لنفسه من كتم سره.

ربما يختلف البعض مع هذه النقطة أو يجدوا فيها شيء من الصعوبة، ولكنني أقول لهم جميعاً : لا يشعر بالأمان إلا من استودع قلبه سره وأطبق عليها فمه .

من الغباء معاملة الأغبياء بذكاء.

لا أعلم ما المقصد تماماً من هذا القول ؟ هل معاملة الغبي بغباء ؟ وكيف يجدي ذلك نفعاً .. اثنان غبيان يتعاملان سوياً !

إن طعنتك أخلاق البشر فاكتفي بِخاصَتِكَ منها. عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به.

اتخذت هذا المبدأ شعاراً لي طوال حياتي ولم أجد منه شيئاً سوى استنزاف طاقتي ومشاعري في الفراغ المتسع، عاملتهم بما أحب ولم أجد منهم سوى الإساءة ومثل هؤلاء عديمي الحياء لا ينفع معهم إلا معاملتهم بالمثل طبعاً دون المساس بالمبادئ والخطوط الأخلاقية الحمراء، لأن معاملة السيء بالطيب هو امتياز لا يستحقه وهذا ما سيمنحه الجرأة لتعدي حدوده .

لا تشك من معاملة الناس لك ابداً، لأن هذا من صنعك أنت. بيت المحسن عامر.

هذه النقطة مرتبطة بالنقطة التي سبقتها، لأن وقوع الطيب مع ذميم الخلق ليس بالضرورة أنه نتيجة لأفعاله، ولا تنسى أن من تعرضوا للخيانة هم أوفى الناس لذلك هذا المبدأ لا يعد مقياساً أبداً، ربما سيء الخلق والمعاملة ما هو إلا ابتلاء يرفع الله به درجاتك، وربما هو محطة في حياتك تكتسب بها خبرة حول التعامل مع مختلف أنواع البشر فليس الجميع على خلق ودين .

من الغباء معاملة الأغبياء بذكاء... هل تعني أننا ننجرّ لغبائهم بطوع إرادتنا! لم تقنعني هاته المقولة فهل أستخف عقلي وأخفض مستواي ليصير موافقا لهم!

من أين

حصدت هذه الأقوال؟! اتستطبع أن تخبرني

؟