دائماً ما يخبر الأهل أبنائهم بأنهم يحبونهم، مهما كانت الظروف ومهما كان تحصيلهم الدراسي… إلخ
ولكن ولسبب أجهله أسمع كثيراً من الأهالي يقولون لأبنائهم (أفعل كذا لتنال حُبي، وأترك كذا لأحبك)
هل نحن فعلاً نحبهم كما هم؟ كما يريدوا أن يكونوا؟
أم أننا نحب النسخة المُحسنة منهم؟
تلك النسخة التي صنعناها عن ذواتهم المثالية في خيالنا، والذي نطالبهم كل يوم بالطرق المباشرة والغير مباشرة أن يتمثلوا بها حتى ينالوا رضانا وحبنا كأسرة…
ماذا يفعل بنا الحُب المشروط يا تُرى؟
هل هو يجعلنا نعيش كالآلات؟ نفعل ما يجب علينا فعله لنال الحب فقط؟
هل يا تُرى سيشفى يوماً من عانى في حياته بسبب الحُب المشرو؟
تساؤلات كثيرة تدور في عقلي عن هذا النوع من الحب وآثارة، ولكنني لا أجد لها إجابة تُشبع فضولي تجاهها…
أتساءل دوماً إذا ما كنا نمارس هذا النوع من الحب بوعيٍ منا أو بدون وعي؟ وإن كنا واعين فهل نحن نعي تأثيرة على الطرف الآخر؟
جل ما أعلمه هو أن البشر كائنات مسالمة بطبيعتها، ولن تتعمد الإيذاء الا تحت ظروف معينة
التعليقات