يفصلني عن نهاية مشواري التعليمي 5 شهور فقط، وما بين الخوف من المجهول والضغط من جميع الجهات فمنهم أبي الذي دائمًا ما يسألني ما مُخططاتك ومشاريعك بعد الجامعة، هل ستبقي كما أنت ؟
ومع كثرة الثرثرة من هذا، تلك وهؤلاء، لخصا لي أحد صديقاتي التي تكبرني بعدة أعوام الموضوع كله في عدة سطور :
التخرج ليس بهذا السوء بل هو شئ عظيم جدًا، ولأن لكل شئ وجهان، تتلخص السلبيات بأن :
1- ستشعر ببعض الضغط لأنك الآن شخص حر يحمل ممسؤولية نفسه كاملةً، لذلك ستضطر لإيجاد عمل في أسرع وقت ممكن لتشعر بالإستقلال المالي. 2- إذا وجدت عمل فوداعًا للراحة، لأنه سيأخذ كل وقتك لذلك ستضطر لأن تلغي بعض الوقت الترفيهي كالخروج مع الاصدقاء، فأيام الاجازة ستتركها للراحة بالتأكيد، ومع كل ذلك لا تنسي أن ضغط المذاكرة والإمتحانات قد مات للأبد وهذا الشعور لا مثيل له أبدًا. 3- ستبدأ جلد ذاتك عند تذكرك أيام الكلية وفيما أضعت وقتك، وما الذي كان يمكن أن تفعله ولم تقم بذلك، وطبعًا سيخطر بذهنك "وهلأ لوين؟"، ولكن يمكن التغلب علي هذه النقطة من خلال أن ترتب اهدافك جيدًا قبل التخرج أي في السنة الأخيرة.
في النهاية فترة ما بعد الكلية هي كباقي فترات حياتك بها السلبيات والإيجابيات، لكن من رأي إيجابيتها أكثر بكثير، لا تصدقون من يقولوا أن هذه الايام أصعب الأيام.
ولا تتسلمون لأي إحباط، بل أحتفلوا لأن "كل مُر سيمُر"، وصقني لا يوجد أمر من الدراسة أبدًا...
التعليقات