دائمًا يتم التركيز على الخيانة الجسدية كخط أحمر لا يمكن تجاوزه، لكنني أرى أن الخيانة العاطفية أيّ الارتباط الذهني والقلبي بشخص آخر هي الطعنة الحقيقية التي لا تبرأ.

الخيانة الجسدية قد تكون نزوة عابرة أو لحظة ضعف غبية لا تحمل مشاعر، أما أن يشارك شريكك تفاصيله اليومية وأسراره، وضحكاته مع شخص آخر وهو معك بجسده فقط، فهذا هو الغدر الحقيقي الذي يسلب العلاقة قدسيتها ويحولها إلى هيكل فارغ.

الخيانة الجسدية تنتهي بانتهاء الفعل، لكن العاطفية تعني أن هناك مكانًا في قلب شريكك لم يعد ملكك، وهو استنزاف مستمر للثقة يصعب ترميمه.

قد يرى البعض أنني أبالغ وأن الفعل دائمًا أسوأ، لكني أعتقد أن سرقة المشاعر أكثر إيلامًا من مجرد نزوة جسدية بلا روح.