لطالما كانت البدايات صعبة للغاية، حتى في أبسط الأشياء نجد في أنفسنا التردد والخوف، كأننا مقبلون على معركة أو ما شابه.

شخصيًا، قبل أن أبدأ كتابة هذا المقال كنت مترددة، والأكثر من ذلك أنني حتى هذه اللحظة، ومع هذه الكلمة، ما زلت مترددة حول نشر ما سأكتبه أو لا، أو حتى إكمال ما أنا بصدد كتابته.

لكنني أحاول، لأنني أعرف شيئًا واحدًا: إذا لم أبدأ فلن أصل، وإذا لم أحاول فلن أعلم.

نجد كثيرًا في أنفسنا ترددًا، لكن هذا التردد ما هو إلا قناع لشيء أعمق، ألا وهو الخوف من الفشل، الخوف من كسر ذلك الغرور.

لكن لحظة… هناك سؤال: إن فشلت الآن، فمن يهتم؟ لا أحد سيهتم إن فشلت، لا أحد سيبالي، ولن يتوقف أي شيء.

لكن هناك شيء آخر… ماذا لو نجحت؟

بالطبع سأفرح، سأشعر بالفخر، سأكون سعيدة وواثقة أكثر. مجرد قراءة هذه الكلمات الإيجابية تعطينا حماسًا وطاقة إيجابية، فماذا لو عشنا ذلك فعلاً؟

وفي المقابل، لو فشلنا فسنتعلم درسًا. الآن، إن فشلت في هذا المقال فإما أن أعيد الكرّة، أو فقط أعرف أن هذا ليس مجالي وأبحث عن مجال آخر. الحياة لن تتوقف، لكن المطلوب أنني أنا لا أتوقف؛ بل أستمر، إما بالمحاولة أو بالتغيير.

والأهم أنني سأعرف نقاط قوتي وضعفي، وسأعرف الطرق التي لا تقودني للنجاح فأتجنبها.

اللذة في هذه الحياة ليست في النجاح وحده، فلو كان النجاح سهلًا لما عرفنا قيمته، بل اللذة في الطريق بما فيه من سعادة وحزن، نجاح وفشل، قوة وضعف. فهذا ما يجعلنا ننضج، نكبر، نتعلم، ونحس بطعم النجاح.

وللوصول إلى كل هذا، يجب التخلص من عقدة البدايات والخوف من الفشل