رأيت أفلام لفريد شوقي وإسماعيل ياسين ورشدي أباظة وغيرهم، ورأيت في هذه الأفلام من الابتذال والإسفاف ما يشابه ابتذال وإسفاف أفلام الحاضر. كثير منها كذلك يخلو من القيمة الفنية بل فيها كثير من الإيحاءات والعري وما يعارض القيم التقليدية.
يبدو فن الماضي دائماً أعمق وأجمل، وكأن له قيمة خاصة يخلو منها الحاضر، لكن ربما هذا بسبب أن الأعمال الجيدة فقط هي التي تبقى من الماضي وبسببها نقوم بتكوين صورة مميزة عن فن هذا الزمن. كما أن ثقافتنا تُضفي على الماضي هالة من القداسة ونتحدث دائماً عن “زمن الفن الجميل”، لكننا عندما ننظر للحاضر نفعل ذلك عبر عدسة مكبرة أساسها هو الانتقاد وعدم الرضى ورؤية العيوب واضحة لأننا نرى تأثيرها ينعكس على حاضرنا أول بأول.
التعليقات