خلال الأيام القليلة الماضية صُدمنا في وقوع عدد من حوادث التحرش والاغتصاب في المدارس التي من المفترض أن تكون مكان آمن للأطفال والطلاب وحدثت هذه البشاعة على يد من هم من المفترض أن يعتنوا بالأطفال ويهتموا بهم، وما جعل الكثير من الأمهات والآباء يشعروا بالرعب أكثر هو أن معظم هذه المدارس إما مدارس دولية أو خاصة، أي أن الأهل قاموا بانتقائها بعناية ودفعوا الكثير من الأموال للحصول على تعليم ومستوى رعاية واهتمام عال، والمرعب أكثر وأكثر أن عدد من الأمهات قُلن أنهن تحدثن مع الأطفال من قبل وقاموا بتوعيتهم من ناحية الثقافة الجنسية وعن اللمسات الخاطئة، أي أن الأهل فعلوا كل ما في وسعهم لحماية أطفالهم.
لكن المتحرش والمغتصب القذر كالعادة إما يتلاعب بالضحية أو يقوم بتهديدها وتخويفها، ولا أعلم لماذا يتم الحكم على المتحرش أو المغتصب بقضاء عدة سنوات في السجن فقط، ثم يقضي العقوبة ويخرج بعدها لممارسة حياته بشكل طبيعي بينما يكون قد دمر بالفعل حياة الضحية، ويظل كذلك مصدرًا للخطر ويمكن أن يعاود فعلته، كما إن إنجابه سيكون خطرًا على أطفاله وعلى المجتمع، لأنه قد يؤذي هؤلاء الأطفال أو قد يتأثروا به ويصيروا نسخة ثانية منه.
التعليقات