شكرًا يا أنا.

شكرًا لأنك تعبتي معايا قوي… واستحملتي ألم نفسي وجسدي وضغوطات من اللي حواليكي ومن المذاكرة، ضغوطات فعلًا لا يتحملها بشر.

فاكرة لما كنتي بتعيطي بليل وبتطبّطي على نفسك؟

كنت كل مرة أقولّك: "تعبتك معايا… ما تستاهليش كل ده."

آه، ربنا كان معايا، بس إحنا برضه أخدنا بالأسباب وعملنا اللي علينا.

آسفة…

آسفة لأني ما قدرتكيش كويس.

آسفة لأني وعدت نفسي إني هبطل أتعلّق بحد ويتعبني… وبرجع أتعلق تاني.

آسفة على كل إحراج حسّيتي بيه، على كل كلمة وجعتك، على كل لحظة وحدة عدّيتيها لوحدك.

إنتي أجمل وأحن حد ممكن… ويمكن العيب الوحيد إنك حسّاسة قوي، أو إنك ما لقتيش لحد دلوقتي حد يقدّر ده بجد.

أوقات كتير احتجتي حد يطمنّك… وما لقيتيش.

وزعلتي امبارح عشان ما عرفتيش تتكلمي صح طول اليوم، ومع ذلك كمّلتِ يومِك من غير انهيار… وده في حد ذاته قوة.

آسفة…

آسفة إنك حسّيتي إنك رجعتي لنقطة الصفر.

بس صدّقيني… إحنا هنحاول مليون مرة لحد ما نوصل.

ويمكن في يوم نقابل حد يحبّنا بكل تفاصيلنا، بكل اللي جوانا… من غير ما يجرح ولا يكسّر.

آسفة على كل الألم اللي عديتي به…

وشكرًا إنك لسه واقفة.