الدول النامية كانت دائمًا ملعبًا للتدخلات الأجنبية بحجة المساعدة الاقتصادية أو الإنسانية أو السياسية لكن الواقع يكشف الوجه الحقيقي كثير من هذه التدخلات تخدم مصالح القوى الكبرى أكثر من شعوبها الدعم المالي أو المشاريع التنموية غالبًا مصحوب بشروط تقيد سيادة الدولة وتجعلها مرتبطة بتوجيهات خارجية فتتحول المساعدات إلى أدوات ضغط دقيقة تشبه استعمارًا حديثًا بدون احتلال مباشر
أري أن التأثير لهذه التدخلات خطيرة شعوب تفقد الثقة في قدراتها وطبقات جديدة تنشأ تعتمد على الدعم الخارجي بدل المبادرات الوطنية الفجوة بين الطبقات تتسع والفساد يزداد بينما الشباب يشعر بالعجز أمام قوة خارجية تتحكم في مستقبلهم الاقتصادي والسياسي
الاستعمار الجديد يعتمد على المال الديون المشاريع المشروطة وتوجيه السياسات المحلية بما يخدم الخارج مع إهمال الهويات الوطنية والقدرات الذاتية للشعوب يصبح الدعم مجرد قيد يعيق التنمية الحقيقية ويخلق تبعية مستمرة وكأن السيادة مجرد عنوان بلا مضمون
التعليقات