الخوف الداخلي شعور يختبئ داخلنا مثل ظل لا يرحل ينساب في قراراتنا اليومية دون أن نشعر يمنعنا من قول لا من التعبير عن رأينا ومن متابعة أحلام طالما حلمنا بها بصمت كثير منا يعيش حياته مقيدًا بهذا الخوف يتجنب المواجهة ويؤجل أحلامه وكل ذلك دون أن يعرف أن سبب القيود هو شعور داخلي ليس واقعًا حقيقيًا

يظهر هذا الخوف بطرق مختلفة موظف يخشى التعبير عن رأيه أمام مديره شاب يمتنع عن التقدم للوظيفة التي يحلم بها أو شخص يهرب من الحديث مع الآخرين خوفًا من الرفض الخطر الحقيقي غالبًا ليس موجودًا لكن تصوراتنا وتجاربنا السابقة تجعل الخوف أقوى من الواقع

هذا الخوف يربط هويتنا بثقتنا بأنفسنا يهمس لنا بالكلمات التي تمنعنا من العيش بحرية والمجتمع بدوره يغذي الخوف أحيانًا بالمعايير الصارمة والمقارنات المستمرة فيصبح شبكة خفية تربطنا جميعًا وتحدد مسار حياتنا

التحرر يبدأ بالإدراك أن نسأل أنفسنا بصراحة ما الذي نخافه حقًا وما حقيقة المخاطر التي نصورها في أذهاننا مواجهة الخوف تفتح الباب نحو حياة أقرب إلى رغباتنا الحقيقية حياة لا تُقاد بخيوط الخوف الخفية بل بالإرادة والشجاعة والوعي