لماذا أبكي؟

أبكي لأنني في الخامسة والعشرين، في ربيع شبابي،

غير أنّ المجتمع يراني عجوزًا لمجرد أنّني لم أتزوج.

ولا أبكي على نفسي التي تمزّقها الأفكار وتخنقها الهواجس،

بل أبكي على سرٍّ ما زلت عاجزة عن حلّه حتى الآن.

أبكي على أخي الذي تبرأ منه أبي بسبب أفعاله،

وأتساءل: هل يكفي البكاء؟

أم أن هناك وجعًا أشدّ إيلامًا من الدموع؟

لقد صار بكائي طقسًا يوميًا،

أشبه بصلاة الفجر… أمارسه كل صباح،

كأنني أستيقظ على وجعي قبل أن أستيقظ على الحياة