هناك نوافذ لا تُفتح،
لا يُسمع لها صرير،
ولا يُسمح للهواء العبور منها،
ولا شمس الذاكرة تسلل فوقها.
كلما اقتربنا منها،
يهمس الخوف لنا:
"عودوا... هذه النوافذ لا تطل على الخارج، بل تطلّ على هاويةٍ قد تكاد أن مكافأة فيها مجددًا."
في الليل، نسمع منها أصواتًا تشبهنا:
ضحكات قديمة، شهقات نجاة، وبكاء... من لم يجد من يمسح دمعه.
نمدّ أيدينا نحوها، ثم نتراجع.
كيف نطرق على أبوابها، ونعلم أنها إن فُتحت، فلن يكون هناك مرجعية لإغلاقها؟
مرت سنوات، وتغير النظام من حولها، وتبدّلت الجدران، حتى نحن... نحن تغيّرنا.
إلا تلك النوافذ، ما زالت كما هي.
ترانا حين نهرب، تراقبنا بصمت،
وتضحك همسًا:
"ليس كل ما يُغلق، يجب أن يُفتح... يا أنتم."
ربما ذات يوم،
سنملك الإستسلام أونرتبك أكثر.
التعليقات