إحدى صديقاتي كانت تحلم بدراسة تخصص معين في جامعة خاصة لكن أهلها رفضوا بحجة أن المصاريف مرتفعة جدًا وأن الجامعة الحكومية كافية لها لم تعترض وقتها رغم شعورها بالخذلان لكنها فوجئت بعدها بعامين أن شقيقها التحق بكلية خاصة وتحمّلوا كل المصاريف دون تردد وعندما سألَتهم عن السبب قالوا هو ولد ومستقبله يحتاج دعم شعرت أن كل التضحيات التي تطلب من الأهل لا تُمنح إلا للذكور وأن أحلامها دائمًا مؤجلة أو مشروطة بما لا يُشترط على غيرها لم تكن المشكلة في المال بل في المعيار المختلف بينهما ومع الوقت بدأت تدرك أن الصمت عن التفرقة لا يخلق سلامًا بل يُعمق الظلم في صمت الحديث لا يكتمل إلا بصوتكم وتجاربكم الحية.