قرأت إحدى المشكلات لسيدة قالت "كنت أعرف أن زوجي كان على علاقة بفتاة قبلي وكان يخفي الأمر اكتشفت كل شيء بالصدفة بعد الزواج وصار عندي اختيار أواجهه وأفتح أبوابًا قد لا تُغلق أو أصمت لأن الماضي لا يعني شيئًا الآن اخترت الصمت لكنني حتى الآن أشعر أن بيننا حاجز لا يُرى" في المقابل رجل شارك بتجربته قائلًا "أخبرت خطيبتي بكل ما مررت به بعيوبي وخطاياي القديمة لأنني أؤمن أن الشفافية أساس الحب بعد فترة بدأت تلوّح لي بكل شيء قلته في كل مشكلة اليوم لم أعد أفتح قلبي لأحد" نحن لسنا أمام إجابة واحدة صحيحة للجميع فالصراحة قد تكون راحة في موقف ودمارًا في موقف آخر لكن السؤال هنا الذي نحتاج نقاشه بصراحة "هل الصمت أحيانًا حماية أم خيانة للثقة ومتى يكون قول الحقيقة ضروريًا مهما كانت العواقب؟"
في العلاقات متى نقول كل شيء ومتى نصمت؟
الحقيقة إنها مش دايمًا بتداوي مرات بتجرّح أكتر من الكذب وبتخلّي الشخص يتمنى لو ما عرف ولا سمع ولا سأل
الصمت مش خيانة الصمت أحيانًا بكون غريزة بقاء خصوصًا بعلاقات صارت فيها الحقيقة سلاح مش مساحة أمان
اللي بصير إنك بتحكي بدافع النية الطيبة بس الطرف الثاني مش دايمًا جاهز يسمعك كإنسان مرات بسمعك كقاضي وبيخزن الكلام لبعدين ليحاسبك عليه
بس كمان الكتمان المطلق ببني حواجز الواحد ما بحس فيها إلا لما يصير يحكي ويكتشف إنه مش قادر يفتح قلبه ع الآخر
الصدق مؤلم والكتمان خانق وكل خيار إله ثمن فادح يمكن المشكلة مش متى نحكي ومتى نسكت المشكلة إنه أغلب العلاقات أصلاً ما بتتحمل الحقيقة
أنا أرى أن المشكلة ليست فقط في أن نقول أو نُخفي بل في غياب المساحة الآمنة التي يجب أن تجمع بين أي طرفين إذا لم تكن العلاقة مبنية على الأمان النفسي والتفهّم والاستعداد لسماع بعضنا البعض دون أحكام أو تصفية حسابات فحينها يصبح الصدق عبئًا والكتمان وسيلة لحماية النفس في النهاية الأمر لا يتعلق فقط بقول الحقيقة أو إخفائها بل بقدرة العلاقة نفسها على احتواء الحقيقة دون أن تنهار
التعليقات