فكرت كثيراً في كتاب أقرأه من والى فلا يكون هذا الكتاب به من خيبة بل كل الذي به شرح وقوانين وتفاصيل واختصارات ميسر وبسيط ينفعني في كل أمور وجودي نفسها من منطلقي أنا كأنسان في عالم معقد بحيث سرعة ديناميكيته تمحي الثوابت لكن مهما سيفعل الكتاب لن يكون ذا منفعة إلا أن وثقت بالكتاب أصلاً وأن ما يقوله هو الصدق وحينها سيكون ما أعطاني من حكم وقوانين لا تفيدني لأنه ببساطة هناك فيروس أسمه (كذب) سيكون جهد الكاتب عبارة عن كأنه رأى الحقيقة ورسمها لكن بالتأكيد ليس بصورة كاملة ومن ثم سيكون جهد الكاتب صحيح وتطبيقه في الواقع مستحيل! فحتى لو وُجِد كتابٌ يشرح كل شيء ستشكّ الذات في جدواه لأنه يتحدث بلغة لا تتماشى مع فوضى الواقع الكتاب البشري الأثمن ثمين صحيح لكن جدواه تكاد تُعدم ولا تُطبق!