بسم الله الرحمن الرحيم
ساعة رضا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد،،،
ماذا لو قام المرء بتخصيص ساعة رضا مُدَّتها ( خمس دقائق )، يرضى فيها عن نفسه وعن كُل ما لديه من نِعَم أنعمها الله سبحانه وتعالى بها عليه؟ فقد يجد سروراً عظيماً، وراحة نفسيَّة مع الوقت ليس لها حدود. وذلك إذا جعل لنفسه ساعة رضا في اليوم والليلة، يستمتع بها بالتفكير في النِعَم التي لديه، فإن مُجرَّد التفكير بالنِّعَم بشيء من الرضا لهو نعمة تستَلزم حمد الله سبحانه وتعالى وشُكره، أو يرضا عن لحظة الرضا التي يُمارسها ويسشتعر جمال تلك اللحظة أثناء مُمَارسته ساعة الرضا، فكُلَّها نِعَم من أجمَل النِّعَم وأرضاها على النفس.
ولكن قد يجد المرء أنَّ النِّعَم تزداد لديه ويترهَّف حِسَّه في استشعارها عند ممارسته لساعة الرضا كل يوم مرَّةً في اليوم ومرَّةً في الليلة، فإن زاد عن ذلك أو تطلَّب الأمر أن يزيد بسبب توالي النِّعَم عليه فذلك فضلٌ من الله، فليحمد الله ويشكره على ذلك. لأنه قد يجد نفسه يُدفع دَفعاً لممارسة ساعة الرِضا عند النِّعَم إذا أتت. فقد يستشعر المرء مع الوقت جمال الحياة وجمال النِّعمَة التي هو فيها بمُجرَّد وجوده في الحياة، فنرجو أن تدوم النِّعَم علينا وعلى الناس وعلى جميع خلق الله ولله الحمد والمِنَّة على نِعَمه، ونحمده جلَّ في عُلاه ونشكره على جزيل نِعَمه… هذا والله أعلم والسلام.
التعليقات