تحكي القصة عن حارس دؤوب على بوابة القصر الملكي، وفي أحد ليالي الشتاء القارص مر الملك عبر البوابة، ووجد الحارس مستيقظاً أثناء البرد رغم ملابسه القليلة، فتحدث الملك إليه أنه على الرغم ما يرتديه الملك من أعظم الملابس إلا أنه مازال يشعر بالبرد، لذلك سيرسل إليه ملابس يستدفىء بها.
في الصباح وجدوا الحارس ميّتاً وقد ترك رسالة تحكي أنه وقف سنين في البرد لم يشتكي من شيء، لكن عندما وعده الملك بملابس تدفئه، ظل ينتظر وإذ لم تأتي الملابس شعر بالبرد يشتد عليه ولم يستطع التحمل.
يخبرنا كذلك فيكتور فرانكل عن زملائه السجناء في معسكرات التعذيب النازية، الذين حاولوا الصمود بأن يتتبعوا الأخبار السياسية ويأملوا أن يفرج عنهم بحلول وقت رأس السنة، لكن عندما مر رأس السنة ولم يتم الإفراج عنهم فقدوا تمسكهم بالحياة.
هكذا السجناء الذين كانوا يحلمون أثناء نومهم بموعد معيّن للإفراج والحرية، إذا أتى ذلك اليوم، ولم يتم الإفراج عنهم كانوا يصابون بالمرض وارتفاع حرارة الجسم وفقدان الوعي ثم الوفاة.
نستطيع أن نقول عن كل حالة أنه لولا الأمل، لما حدث اليأس الشديد من عدم تحقيقه، وما كانت لتحدث هذه النتائج المؤسفة.
لذا كيف يمكن للإنسان أن يوازن بين التمسك بالأمل وعدم الانهيار في حال لم يتحقق؟
التعليقات