الصرامة غير المبررة القائمة على ثقافة المنع بدون أسباب منطقية أو واضحة لن تجعل الأبناء بالضرورة متلزمين، على العكس تمامًا النسبة الأكبر ستتعلم كيف تكذب وتراوغ وتخادع وتثير الشفقة فقط كي تحصل على ما تريده بدون أن يعلم الأهل حتى ما يفعلوه أولادهم ولا أن يشعروا بشك ولو صغير. هذه تعتبر آلية تأقلم طبيعية تتكون لدى الإنسان، ولا يشعر بالذنب مطلقًا لقيامه بها لأنها في منظوره ومنطقه يحمي نفسه وحياته من الديكتاتورية المعيقة لانطلاقه. لذا نصيحتي الأولى لكل أب وأم كونوا موضوعيين ومنطقيين في استخدام سلطة المنع، اسمحوا لأولادكم بالحياة بعيدًا عن الافتراضات والنوايا السيئة والتوقعات الكارثة التي تبالغون في التفكير بها.
إلى الآباء.. الصرامة لا تخلق أبناء ملتزمين بل أشخاصًا متلاعبين.
التعليق السابق
الأهل يقيدون أبنائهم ولا يقيدونهم في نفس الوقت، بمعنى أن قد يحرمون عليهم الخروج مع الأصدقاء ولكن لا يمنعون الخروج مطلقا، فالسؤال هو ماذا يمكن أن يصيب ابنهم في جلسة مع أصدقائه ولن يصيبه وهو يخرج لفعل أي شيء آخر؟ وقد يمنعونه عن تجربة معينة مع أن نفس نتائجهم المتوقعة عنها قد تحدث في حالة تجارب أخرى! للأسف ثقافة المنع هي في الأكثر قائمة على مبدأ تكبير الدماغ، فلماذا نتعب أنفسنا بالقلق والتساؤل والمساعدة؟ لنرفض طلبهم أسهل، ولماذا ننتظر إذا فعلوا شيئا خاطئا، لنمنع عنهم كل شيء حتى لا يخطئون أبدا.
التعليقات