الصرامة غير المبررة القائمة على ثقافة المنع بدون أسباب منطقية أو واضحة لن تجعل الأبناء بالضرورة متلزمين، على العكس تمامًا النسبة الأكبر ستتعلم كيف تكذب وتراوغ وتخادع وتثير الشفقة فقط كي تحصل على ما تريده بدون أن يعلم الأهل حتى ما يفعلوه أولادهم ولا أن يشعروا بشك ولو صغير. هذه تعتبر آلية تأقلم طبيعية تتكون لدى الإنسان، ولا يشعر بالذنب مطلقًا لقيامه بها لأنها في منظوره ومنطقه يحمي نفسه وحياته من الديكتاتورية المعيقة لانطلاقه. لذا نصيحتي الأولى لكل أب وأم كونوا موضوعيين ومنطقيين في استخدام سلطة المنع، اسمحوا لأولادكم بالحياة بعيدًا عن الافتراضات والنوايا السيئة والتوقعات الكارثة التي تبالغون في التفكير بها.
إلى الآباء.. الصرامة لا تخلق أبناء ملتزمين بل أشخاصًا متلاعبين.
التعليق السابق
لماذا نرفض كل ما هو جديد دون أن نسمع؟ ربما هذا سبب تطرف الأبناء فيما يخص جدالهم مع آبائهم بحيث يكونوا غير قادرين على الاستماع لتوجيهاتهم ربما لأن الأهل كذلك لا يسمعون منهم ولا يقبلون حججهم تعسفا رغم أنها منطقية؟
ليس كل يثار خارج بيئة المنزل سواء عن طريق السوشيال ميديا أو غيره ضار أو سيء، بالتأكيد هناك أشياء مفيدة وأشياء تستحق التجربة والتعلم وعلى الأهل الاستماع بأنفسه حتى لا يحرمون أو يمنعون بدون داعي ولا يأثرون على مستقبل أبنائهم بالتمسك بأفكار قديمة لا تناسب عصرهم الحالي.
التعليقات