في كثير من الأحيان في مجتمعاتنا، لا يتناسب الاحترام الواجب مع ما يقدمه الفرد من خدمة.

ففي حالة عامل النظافة ونخص بالحديث هنا (عامل النظافة بالشارع). هذا العامل يقدم خدمة جليلة للمجتع، وللأسف يقابل بالجحود، وعدم الاحترام التقدير المنوطين به، من طرف غالبية المواطنين، والأنكى من طرف المسؤولين على الشان العام، بحيث لا يحظى بالأجر الواجب التحصل عليه من هذه الخدمة، فهو يسهر على نظافة شوارع مدننا، وبذلك يقينا من الروائح الكريهة لتراكم القمامة، ويدرأ عنا انتشار الأمراض المعدية، وبالتالي كل هذا ينعكس بالإيجاب على بيئتنا. فلماذا ننظر إليه نظرة دونية؟ أو ليست مهنة ككل المهن إن لم تكن أكثر ضرورة وإلحاح، وبعضنا لا يكتفي بهذه النظرة المعيبة بل يتعداها إلى الفعل، بحيث يزيد من مشاق العامل، برميه القمامة بالشارع برغم انتشار حاويات مخصصة لذلك. وهناك فئة أخرى تأبى إلا أن تمعن في إرهاق العامل بأن تتلف الحاويات بكسر أغطيتها -وتعريضه لمزيد من الروائح العفنة والعدوى- ونزع عجلاتها لتوعير عليه جرها، وما هذا إلا غيض من فيض.

ما هو واجبنا اتجاه عمال النظافة؟ كيف نوعي المواطنين بالدور المحوري الذي يلعبه عامل النظافة في حياتنا اليومية؟ وما هو واجب المسؤولين عن القطاع؟