بعد انتهائي من كتابة كٌتَيِب صغير لا يتجاوز عدد صفحاته الثلاثون ورقه تعبيرا عن حبي و امتناني لشخص في نظري لم يكن عابرا كالباقين ترددت في طباعته و لم أخبر الكثير من الناس عنه رغم أنه بالنسبه لي هو أجمل إنجازاتي الشخصيه .. أدركت كم نحن مقيدون .. أذكر كان شعوري وقتها مذا سيقولون عني ؟ هل سوف يعجبهم ؟ أم أن سوف يتم الحكم علّي و على مشاعري الفياضه.. عزيزي الكاتب و عزيزي الرسام و الشاعر و كل من يملك وسيلة تعبير .. لكل من ميزه الله و اختاره من بين كل عباده أن يرزقه لين القلب و صدق الشعور .. أرجوك .. عبر عن حبك لمن تراه يستحق دون خوف أو تردد .. لن تأتيك هذه الفرصه مرتان .. إما أن تستغلها أم أنك سوف تتحسر عليها للأبد .. كلنا راحلون في نهاية هذا الطريق .. لتكن رحله تشبهنا و تناسبنا نحن .. تناسب قيمنا و تعكس الصوره التي في مرآتنا لا ما يريده الآخرون رؤينه
كم نحن مقَيَدون
لا زلت أذكر رواية "رسالة إلى فاطمة" للسيناريست والروائي الكبير حسن سامي يوسف، الكبير فعلاً بما قدّم سواء على مستوى الرواية أو على مستوى المسلسلات السورية الكثيرة، المهم أنّ هذه الرواية من أكثر من 200 صفحة بحسب ما أذكر كانت كلّها كرسالة يحكي فيها مطوّلاً عن فاطمة، عن بنت، الرواية مليئة بالقصص والحكايا والمشاعر والخواطر، استرسال غير طبيعي حرفياً يجسّد فيه الكاتب قمّة نشوته في الكتابة عن بنت يحبها فعلاً من قلبه، هذه الرواية رغم أنّها كانت من أكثر الروايات التي تخلوا تقريباً من الصراعات، إلا أنّها كانت حرفياً أجمل ما قرأت تقريباً من روايات لشدّة صدقها، وأنا متأكّد لو كان سيسأل فعلاً أو يخاف فعلاً من الناس ومن ردات فعلهم لن يجرؤ حتى على إكمال الصفحة الثانية منها، ولكنّهُ كان متخلياً تماماً عن كل رأي يمكن أن يواجهه، التجاهل أثناء العمل والتركيز عليه وفقط هو ما يجب أن نعيشه يومياً لنفعل ما نريد ونكسب مما نريد ونحب.
التعليقات