ليست الوحدة شيئا مخيفا أو محزنا ، إنها بمثابة نافذة للروح والذات ، وكل منا على حسب شخصيته ونوعها له درجة إحتياج إلى الوحدة ...
هل تحب أن تكون وحيدا ؟ أم تخاف من الوحدة ؟
أفضل البقاء وحيدة ، بل إنني أكون سعيدة حين أكون وحيدة وأستمد طاقتي منها.
الحقيقة أنني أحب الحالتين بنفس القدر، كوني اجتماعي جدا فأنا أحب قضاء الوقت مع الناس فهذا يجعلني اطلق العنان لنفسي للتعرف على أشخاص جدد وتكوين صداقات وعلاقات جديدة، ولكنني أيضا أقضي الكثير من الوقت وحدي، في الحقيقة إن إنتاجيتي تتضاعف عندما أكون وحدي، وقد اعتدت على قضام أيام طويلة مستمرة بمفردي أثناء سفري للدراسة الجامعية حيث أنني قد أقضي أسبوعين أو ثلاث في السكن بمفردي عندما لا يتواجد زملائي معي، وهذا يساعدني على التركيز والعمل حيث انني لا أضطر للخروج إلا كل بضعة أيام لشراء الضروريات، والحقيقة إن هذه الفترة التي أقضيها بمفردي هي أكثر الفترات إنتاجية بالنسبة لي، كما أنها تساعدني على البقاء مركزا وصافي الذهن.
لذلك فالأمران بالنسبة لي سواء.
نعم جميل ، على الإنسان أن بوازن بين علاقاته الإجتماعية ، واللحظات التي يتركها لنفسه ، يجلس وحيدا ويفكر في نفسه ويخوص في مكنوناتها ، فإن لأنفسنا علينا حق ، لذا لايمكن أن نهب وقتنا كله للناس ، كما أننا لايمكننا الغرق في مركب الوحدة دائما ، بل علينا الموازنة بين كلا الحالتين .
صحيح ، إن الوقت الذي تكون وحيدا فيه هو الذي يصمن لك تحقيق إنجازك ، ونحن عادة لاننجز مخططاتنا داخل التجمعات البشرية..، وإن جميع الكتاب والفلاسفة والعباقرة مروا بلحظات من الوحدة والاعتزال فأنجزوا لنا دررا وتحفا لازالت خالدة إلى الآن ، ولولا الوحدة ما أنجزوا شيئا ، أذكر لك إبن عربي ، ونيتشه الذي ذهب للجبال والطبيعة ، وهيدجر الذي عاش في الغابة السوداء .
هل كانوا لينجزوا لولا الوحدة ...
شكرا 🤞🤞
التعليقات