واحدة من أكثر الكلمات التي لا تجري على لساننا كما يجب هي كلمة "شكرًا لك" رغم أهميّتها في زراعة بذور الود، وتنمية جذور المحبّة.

سأتعرَّض إلى خمسة مواقف، يَحسنُ أن تشكر بها المقابل، وتظهر له الأمتنان.

1-قل شكرًا للمجاملات

للمجاملات جوّ لطيف، عادة ما نفسده حين نجعل الحديث يتركّز على أنفسنا، حتّى لو كنّا نظهر بمظهر المتواضعين.

-لقد كنت رائعا في التقديم اليوم! 
-فعلا؟ شعرت بالتوتر عندما وقفت امام الناس، انا سعيد ان الامر مضى على ما يرام

المشكلة هنا أنّك جعلت الحديث يدور حول نفسك، من دون تقدير لمن لاحظ التقديم وبدأ مجاملتك، قد تظن أنّ هذا جعلك أقل غرورًا، لكنّ الرد بلا شك لم يستغل ما في هذه اللحظة اللطيفة من ودِّ ودفئ!

قل بدلًا عن ذلك:

شكرًا! غمرني لطفك! سعيد ان الامر مضى على ما يرام. 

2-قل شكرًا عندما تتأخّر

قد تبدو "شكرًا لك" غريبة في هذا الموقف، كيف أن تكون "شكرًا" في محلّها عندما تتأخر عن موعد؟

بل هذا هو التصرف أصلًا! أنت عندما تتأخّر تؤخِّر الذي ينتظرك، وتستهلك وقته، فلا تجعل الموضوع يدور حولك بقولك "أنا آسف على التاخير"

غيِّر من حركة المحادثة بشكر المقابل، واشعاره أنّك تُقدّر الوقت الذي أمضاه بانتظارك.

-اسف تاخرت، الطريق كان مزدحما.
ممتن لصبرك وأنتظاري

3- قل شكرًا حين يشكو لك صديق

قبل ان تبدا بسيل النصائح لشخص ما شكى اليك مشكلته، قل له شكرا انه قدم اليك ووثق بك.

عادة لن يهمّ سيل النصائح المتتالية ولا التنظير التجريدي بقدر أن تقدرّ ثقته، وتُشعره بأنّك حاضر معه.

-ايه صحيح، لكن ربما ارتاحت قطتك المريضة من معاناتها، اسعدي لاجلها!
-شكرا لانك شاركتي هذه الأحداث معي، أنا معك في هذا الغمّ

4- قل شكرا حين ينتقدك أحد ما

اذا شعرت أنّ أحدًا ما انتقدك نقدًا غير عادل، وليس في نقده فائدة ولا بناء، فلا تحاول أن تردّ ردًا دفاعيًا، وتحاول أن تبرّر له ما مررت له. أرح رأسك بقول "شكرًا"

حين تبدو دفاعيًا في ردّك، سيبدو وكأنَّ الأمر أزعجك فعلا، هوّن عليك، كلنا نحتاج للتطوّر.

شكرًا لنقدك، أمامي الكثير لأتعلّمه

5-قل شكرا عندما تشكّ بقول شكرًا

حين تشكّ بموقف معين، أيحسن أن تقول "شكرًا" أم لا؟ قلها ولا تفكّر، ليس الامر مكلفا، هل انت قلق من اظهار الامتنان للناس في حياتك؟ 

وأنت، هل عندك مواقف أخرى تقول فيها شكرًا؟