وجدتها صدفة، تدوينة مذ كان عمري ١٧ عاما


كم ابدعتي! أرجوكِ استمري في كتابة الخواطر؛ فأري أن قلمك قادر على منحنا سطور تحمل معها الكثير من الفلسفة والعمق، وتجعلنا نتساءل عن الحال الذي وصلنا إليه، فهل حقًا مع التقدم التكنولوجي بدأت قدراتنا الثقافية والفكرية بالانحدار؟

فعندما قرأت السطور الأولى من تدوينتك تذكرتُ شباب الـ«سوشيال ميديا» ممن يعجزون عن التحدث بلغتنا الام بطلاقة، بل ونجد طلاب جامعيين يكتبون «شكرن» وأشياء عجيبة أخرى لا تمت للغة بصلة، وهذا يجعلني أتساءل مثلك تمامًا، ما الذي حدث ولماذا لم تعد الأم العربية ولادة كسابق عهدها...

ولكن الأمل موجود، فمن تارة لأخرى، نجد شباب ممن يعتزون بثقافتنا وهويتنا، ويبدعون ويبرعون في مختلف المجالات، فأمتنا العربية دائمًا ستظل ولادة. وأيضًا هناك الكثير من الشباب ممن يختبئون وراء الشاشات ويقرأون عن تاريخ عظيم سطره الأجداد ويسعون لإحياء التراث — وأنتِ خير مثال على هذا بالمناسبة — وأعتقد أن لا حاجة لنا للعودة بالزمن حتى نستشعر عظمة الماضي، ونحاول تطبيق عِبره في حاضرنا.

وأنا لا أرى أبدًا أن تفكيرك سودوي على الإطلاق، بل أرى أنه قد يكون بمثابة صحوة تشجعنا على المضي في السعيّ للوصول لأهدافنا ونحاول أن نكون خير قدوة للأجيال التي تلينا، فربما نكون نحن بداية لشيء ما ربما تنبت ثمارها في المستقبل.

وفي النهاية، أتمنى لكِ كل التوفيق وأن تستمري دومًا بالإبداع.

والله كم هزني تعليقك المليء بالأمل♥️

أشكرك على إعطائي تلك الدفعة الكبيرة نحو التقدم 🌹


أفكار

مجتمع لتبادل الأفكار والإلهام في مختلف المجالات. ناقش وشارك أفكار جديدة، حلول مبتكرة، والتفكير خارج الصندوق. شارك بمقترحاتك وأسئلتك، وتواصل مع مفكرين آخرين.

85.4 ألف متابع