أرى أن اعتزاز الإنسان بنفسه ومحاولته الدائمة لرفعتها والحفاظ عليها مما يسوئها، هي فطرة إنسانية مميزة، ولا يستطيع تبديلها سوى قلة قليلة من الناس. وحقيقة لا أرى ما يزعج في هذه الفطرة، بما هي عليه. أما إذا تخطى ذلك الإنسان المعتز بنفسه لحدود الذوق واللباقة، فأخذ يتباهى ويتحاكى بما لديه من نعم ومواهب ليثير مشاعر النقص والدونية لدى من لا يملكون تلك النعم، فحينها يكون قد أفسد تلك الميزة الفطرية وحولها إلى عيب بشري.
التعليقات